كاتب أمريكي: القاعدة في جزيرة العرب أخطر مما يتصور الكثيرون.. والاستخبارات السعودية أفضل من يعلم بحقيقة وضعها

قال الكاتب الأمريكي "أرنو دي بوشجريف" إن معظم الناس يعتقدون أن الخطر الذي تمثله القاعدة، في شبه الجزيرة العربية التي تتخذ من اليمن مقرا لها، من صنع الدعاية الأمريكية.


وأضاف بقوله في مقال نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية الثلاثاء 9 نوفمبر 2010، إنه على العكس مما يعتقد الكثيرون، فإن تلك المنطقة تضم عددا من أخطر عناصر القاعدة، الذين يملكون أسلحة فتاكة ويتخذون من تلك الدولة (اليمن)، ملاذا لهم في ظل غياب سلطة الحكومة المركزية على تلك المنطقة.


ومضى يقول: "لا أحد يعلم اليمن أفضل من الاستخبارات السعودية، فعملاء الاستخبارات السعودية في العاصمة صنعاء كانوا أول من حذّر الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والألمانية بوجود قنابل متجهة إلى الولايات المتحدة، متنكرة في صورة خدمة طرود غير ضارة، مصممة للانفجار في الجو. في حالة فشل تلك المحاولة".


وأشار إلى أن اليمن تواجه تمردين كبيرين على حدودها الشمالية من المتمردين الحوثيين (الشيعة)، ومن الجنوب من الانفصاليين. وقال إن هناك من ينتقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بعد أن سمح للسعوديين بضرب المتمردين الحوثيين في شمال البلاد.


وأوضح أن قيام عناصر القاعدة بمهاجمة المدن السعودية في الفترة من 2001 إلى 2003 حوّل الرأي العام السعودي ضدهم، وجعل الكثيرون ينبذون فكرهم.


وتابع بقوله: "من المستبعد أن يحدث هذا في اليمن، حيث على العكس من السعودية، فإن الفقر المدقع يبقي الوعاء الجهادي في وضع الغليان".