ان مثل نفوسنا كمثل مدينة فيها الكثير من قطاع الطرق واللصوص ، والذي يمنعهم من اعاثة الفساد فيها هو خوفهم من السلطان وجنوده . وعليه فلو ارتفعت حماية السلطان عن تلك الممكلة وسحب جنوده عنها ، فيا ترى ما الذى سيحصل فى ذلك البلد ؟!.. ان الرعاية الالهية لقلوبنا انما هى بمثابة هذه الرعاية ، فلو ارتفعت عنا ، ما زكى منا من احد ابدا ، ولاتبعنا الشيطان الا قليلا ، كما ذكره القرآن الكريم ، فهل نحن شاكرون ؟
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أحبَّ أن يكون أتقى الناس ، فليتوكّل على الله ، ومن أحبَّ أن يكون أغنى الناس ، فليكن بما عند الله عزّ وجلّ أوثق منه بما في يده .
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أراد سفراً فأخذ بعضادتَي باب منزله فقرأ إحدى عشرة مرة { قل هو الله أحد } ، كان الله له حارساً حتى يرجع.
دعاء يوم الأحد
بِسْمِ اللهِ الَّذى لا اَرْجُو اِلاّ فَضْلَهُ وَلا اَخْشى اِلاّ عَدْلَهُ وَلا اَعْتَمِدُ اِلاّ قَوْلَهُ وَلا اُمْسِكُ اِلاّ بِحَبْلِهِ بِكَ اَسْتَجيرُ يا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ وَتَواتُرِ الاَْحْزانِ وَطَوارِقِ الْحَدَثانِ وَمِنِ انْقِضآءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّاَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ وَاِيّاكَ اَسْتَرْشِدُ لِما فيهِ الصَّلاحُ وَالاِْصْلاحُ وَبِكَ اَسْتَعينُ فيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِْنْجاحُ وَاِيّاكَ اَرْغَبُ فى لِباسِ الْعافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها وَاَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطينِ وَاَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطينِ فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتى وَصَوْمى وَاجْعَلْ غَدى وَما بَعْدَهُ اَفْضَلَ مِنْ ساعَتى وَيَوْمى وَاَعِزَّنى فى عَشيرَتي وَقَوْمى وَاحْفَظْنى فى يَقْظَتى وَنَوْمى فَانْتَ اللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ اَللّـهُمَّ اِنّى اَبْرَأ اِلَيْكَ فى يَوْمى هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الاْحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالاِْلْحادِ وَاُخْلِصُ لَكَ دُعائى تَعَرُّضاً لِلاِْجابَةِ وَاُقيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلاِثابَةِ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد خَيْرِ خَلْقِكَ الدّاعى اِلى حَقِّكَ وَاَعِزَّنى بِعِزِّكَ الَّذى لا يُضامُ وَاحْفَظْنى بِعَيْنِكَ الَّتى لا تَنامُ وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ اِلَيْكَ اَمْرى وَ بِالْمَغْفِرَةِ عُمْرى اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيم.ُ
زيارة يَوْمِ الأحد
زيارة يوم الأحد وَهُو باسم الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام).
برواية من شاهد صاحِب الزّمان (عليه السلام)وهُو يزوره بها في اليقظة لا في النّوم يوم الأحد وهوَ يومُه :
اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالاِْمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الُْمحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الاَْحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَ جارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلاىَ وَاَجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَ مَأْمُورٌ بِالاِْجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَاللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ .
زيارةُ السيدة فاطمة الزّهْرَاءِ سَلامُ اللهِ عَليها
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ .
أيضاً زِيارَتُها بِرواية اُخرى
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ اِمْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ وَكُنْتِ لِما امْتَحَنَكِ بِه صابِرَةً وَنَحْنُ لَكِ اَولِياءُ مُصَدِّقُونَ وَلِكُلِّ ما اَتى بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُسَلِّمُونَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ اَللّـهُمَّ اِذْ كُنّا مُصَدِّقينَ لَهُمْ اَنْ تُلْحِقَنا بِتَصْديقِنا بِالدَّرَجَةِ الْعالِيَةِ لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
الدعاء لإمام الزمان (عليه السلام)
(غفران الذنوب) إحدى الأمور المهمة التي ينالها الداعون للإمام المهدي
قال رسول الله (ص): "والذي بعثني بالحق نبياً إن رجلاً من شيعتنا يكون له ذنوب وخطايا أعظم من جبال أُحد ومن الأرض والسماء كلها بأضعاف كثيرة فما هو إلا أن يتوب ويجدد على نفسه ولايتنا أهل البيت إلا كان قد ضرب بذنوبه الأرض أشد من ضربة عمار هذه الصخرة. (بحار الأنوار ج86 ص61).
قال الميرزا الأصفهاني معلقاً على هذا الحديث: الظاهر أن تجديد الولاية هو إظهار ما يدل على التزام الإنسان بولاية الأئمة الطاهرين (ع) وانقياده لهم وركونه إليهم ولا ريب أنّ ذلك يحصل بالدعاء لفرج مولانا صاحب الزمان (ع) وطلب ظهوره من الخالق المنان لأنه كاشف عن الانتظار لفرجهم وعلامة للالتزام بولايتهم وإلاّ فأصل الإعتقاد القلبي غني عن التجديد وإن كان قابلاً للمزية وما ذكرناه واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد. (مكيال المكارم ج1 ص372).
وبطريق آخر فقد تقدم أن ذكر الإمام المهدي (ع) من ذكر الله تعالى لما ورد عن الإمام الباقر (ع): " إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان". (الكافي ج2 ص 496).
وورد عن رسول الله (ص): " ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلاّ ناداهم منادٍ من السماء: قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات وغفرت لكم جميعاً". ( عدة الداعي ص 238).
ولا شك أن الدعاء للإمام المهدي (ع) ذِكْرٌ لله عز وجل.
يتبع