يوم الفساد في"الدراما السعودية": رشاوى الكبار تحط في حسابات سرية بسويسرا

"طاش" و"بيني وبينك" يكشفان المستور في حلقتين مميزتين

يوم الفساد في"الدراما السعودية": رشاوى الكبار تحط في حسابات سرية بسويسرا

يوم الفساد في"الدراما السعودية": رشاوى الكبار تحط في حسابات سرية بسويسرا Get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news286068

سلطت الدراما السعودية مساء أمس الأحد الضوء على قضية الفساد الإداري في القطاعات الحكومية في حلقتين مميزتين قدمهما أبطال العملين الرمضانيين "طاش ما طاش" و"بيني وبينك".

وكشفت الحلقتان اللتان عُرضتا على شاشة قناة mbc المستور حول تلاعبات المشاريع الحكومية وسلبيات هذه الأعمال الخفية على المجتمع السعودي قبل أن تختتما بعرض الوقفات الحازمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي أعلن من خلالها محاسبة المقصّر كائناً مَنْ كان، وتحميل الوزراء مسؤولية التقصير في المشاريع الحكومية.

"طاش ما طاش" قدم أبطاله عملاً أكثر من رائع؛ حيث تطرقوا إلى قضايا عدة، منها قضية تهريب البترول وكارثة سيول جدة وتوظيف الموظفين غير الأكفاء للسيطرة عليهم، إضافة إلى قضايا الرشوة والمخططات وتلاعبات كُتّاب العدل والمناقصات وقدرة المسؤولين على حجب الأصوات الإعلامية وحسابات المسؤولين الخارجية التي تُحوّل عليها مبالغ الرشوة، وغيرها من المشاهد التي لامست الواقع وعرضت حقائق تم تداولها عبر وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية.

الحلقة عُرض خلالها مشاهد لكارثة سيول جدة الأخيرة التي تسببت فيها رداءة المشاريع والتلاعب، كما استعرضت الأمر الملكي بتشكيل لجنة تقصي الحقائق التي تقوم بمحاسبة المقصرين مهما كانوا، وأعقب هذه المشاهد اقتياد عدد من المسؤولين من داخل مكاتبهم في سرد للأحداث التي أعقبت كارثة جدة، والتي تضمنت عمليات القبض على مسؤولين حكوميين في قطاعات عدة واقتيادهم من داخل مكاتبهم خلال الدوام الرسمي.

الحلقة التي حملت عنوان "الشعب في عيونه" سلّطت الضوء على مواقف خادم الحرمين الشريفين الحازمة ضد المتلاعبين والمفسدين في الوطن.

وفي سياق متصل، وبعد دقائق من عرض حلقة طاش ما طاش، تناول العمل الرمضاني "بيني وبينك" قضايا الفساد الإداري من جانب آخر؛ حيث تضمن الجزء الأول من الحلقة قضية مشروع جسر حكومي يربط بين جبلين، ويُعتبر الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وفي المؤتمر الصحفي أكد المقاول أنه استلم المشروع رغم خسارته بنسبة 100%، في إشارة إلى ترسية المشاريع بأسعار لا تكفي لإنجازها، ولكن المقاول أكد استعداداه لتنفيذ المشروع خلال عام واحد!

بعد ذلك بدأ المشروع يتنقل بين مقاولي الباطن من سعر أقل إلى الأقل سعراً؛ حيث تحوّل من المقاول الرئيسي الذي استلمه بـ100 مليون ريال إلى مقاول آخر بـ30 مليون ريال؛ ما دفعه إلى تحويل الجسر من أسمنتي إلى ألمنيوم؛ نظراً إلى قلة مرتاديه، وبعد ذلك يستلم المشروع صاحب "منجرة" بقيمة 6 ملايين ريال لتحويله إلى جسر خشبي، وينتهي الحال بتحويل الجسر إلى حبال تربط بين الجبلين استلمها مقاول بمبلغ 3 آلاف ريال!

في نهاية المطاف، وعند محاولة اختبار الحبال، يسقط أحد المتسلقين على مرأى من الوزير المختص الذي يأمر باستدعاء الشرطة للقبض على المقاول الرئيسي.

الحلقة اختتمت بمشهد لكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال جلسة مجلس الوزراء، التي أشار فيها إلى تعثر بعض المشاريع ودعوته الجميع إلى إبلاغه بالتقصير، إضافة إلى تحميله الوزراء مسؤولية التقصير.