كاميرات "ساهر" تتسامح في 10 كلم عن السرعة المقررة في السعودية

كاميرات "ساهر" تتسامح في 10 كلم عن السرعة المقررة في السعودية

أكد مسؤول سعودي أن نظام "ساهر" المروري في المملكة العربية السعودية لا يرصد زيادة السرعة التي تتجاوز السرعة المحددة على الطرق بمقدار قليل على أن تكون زيادة السرعة المتجاوزة أقل من عشرة كيلومترات.

ونظام الرصد الآلي لضبط الحركة المرورية (ساهر) هو نظام سعودي لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية تابعة لوزارة الداخلية في السعودية التي تسجل أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على مستوى العالم.

وقال مدير عام الشركة المشغلة لنظام ساهر في المنطقة الشرقية خالد عبد الجواد إن كاميرات نظام ساهر ترصد كثيراً من الحالات المتجاوزة للسرعة المحددة بمقدار قليل ولا يتم تسجيلها كمخالفة، فمثلاً لو كانت السرعة المحددة على الطريق 100 كيلومتر وسجلت سرعة ضد سيارة بمقدار 105 كيلومترات، فإن "ساهر" لا يعتبرها مخالفة لأن معظم قائدي السيارات ليس لديهم المقدرة على ضبط سرعة ثابتة بشكل مستمر، ونحن نراعي هذا الجانب، أما السرعات التي تتجاوز السرعة المحددة بمقدار كبير وملاحظ فيتم رصدها على الفور.

ويشتكي بعض سائقو المركبات من نظام "ساهر"، الذي تشهد المدن السعودية تطبيقه تباعاً، بسبب قيمة المخالفات "المرتفعة" التي يحررها النظام في حق المخالفين.

وبحسب صحيفة "الوطن"، نصح "عبدالجواد" جميع قائدي السيارات المتجاوزة للسرعة المحددة بمقدار قليل بعدم استخدام مكابح السيارة بشكل مفاجئ عند مشاهدة كاميرات "ساهر" لتخفيف السرعة، حتى لا يتسبب ذلك العمل في حوادث.

ووفقاً لتقارير رسمية، تشكل أخطاء السائقين سبباً لـ80 في المائة من الحوادث في المملكة، وتشمل المخالفات سوء استعمال المركبة، وسوء التخطيط أثناء السياقة، إضافة إلى عدم التقيد بآداب القيادة السليمة.

وعن حالات تخريب لكاميرات "ساهر" في مدن المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران)، قال "عبدالجواد" إن كاميرات (ساهر) في الشرقية لم تتعرض منذ بداية عملها لأية حالات تخريب، وما حدث خلال الأيام الماضية حالات قليلة نتيجة محاولة الوقوف أمام الكاميرات، فيما قام بعض قائدي السيارات بإزالة لوحة سيارته حتى لا يتم رصدها من قبل كاميرات النظام، وتم رفع تقارير بذلك لإدارة المرور التي تجاوبت مع ذلك من خلال متابعة السيارات التي أزيلت لوحاتها في الطرق التي شهدت مثل تلك الحالات.

وتسجل السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان العام 2009.

يذكر أن الرياض شهدت في أبريل/نيسان الماضي تشغيل المرحلة الأولى من نظام "ساهر". والمدينة المنورة في أغسطس/آب الماضي، والمنطقة الشرقية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما شهدت الرياض تطبيق المرحلة الثانية من النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.