الفيفي يروي بذاكرة حديدية ما حدث في جوانتانامو: البداية تعذيب والنهاية تبلُّد أحاسيس

حكى عن قيود قندهار ونصائح زملائه الأوروبيين للتعامل مع مسؤولي المعتقل الأمريكي

الفيفي يروي بذاكرة حديدية ما حدث في جوانتانامو: البداية تعذيب والنهاية تبلُّد أحاسيس

الفيفي يروي بذاكرة حديدية ما حدث في جوانتانامو: البداية تعذيب والنهاية تبلُّد أحاسيس Get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news58829392

استضافت الحلقة (15) من برنامج "همومنا" جابر الفيفي، العائد من اليمن؛ ليستكمل العديد من الملفات التي فتحها في الحلقات الماضية.

وذكر الفيفي أنه بعد انتقالهم من باكستان إلى أفغانستان سُلّموا للأمريكان ثم أعيدوا بالطائرة إلى أفغانستان مرة أخرى حيث وضعوا في معتقل بمطار قندهار التابع للقوات الأمريكية؛ لمدة 14 يوماً .

و ذكر الفيفي أنهم انتقلوا، بعد ذلك ، إلى كوبا حيث معتقل جوانتانامو. مبينا أن أعدادهم في تلك السجون كانت كبيرة، وتنوعت جنسياتهم ما بين أفغان وعرب من جنسيات مختلفة.

وشرح الفيفي ما حدث لهم بمعتقل مطار قندهار حيث قيدهم الحراس بقسوة شديدة، و فتشوهم و ضريوهم في آن واحد، فيما كانوا معصوبي الأعين، كما حملوهم وألقوا بهم كـ"الجوالات" فوق بعضهم بعضاً، وأجبروهم في خيام التحقيقات على توقيع ورقة فحواها أنه يحق للحراس قتلهم إذا ما حاولوا الهرب، ثم تم نقلهم بعد ذلك إلى معتقل جماعي.

وأوضح الفيفي أنه مكث أسبوعين في المعتقل الجماعي، تخللتهما تحقيقات بسيطة، ثم أخذوهم بعد عصر أحد الأيام وقيدوهم في خيام إلى ما بعد العشاء، واضعين أغطية على أعينهم ورؤوسهم وآذانهم، ثم نقلوهم بهذا الوضع إلى طائرات عسكرية، في حين عانوا الأمرين في تناول الطعام بسبب هذا الوضع مع عدم السماح لهم بالحديث على الإطلاق حتى وصلوا إلى معتقل جوانتانامو تقريباً في الصباح.

في جوانتاناموا ، قال الفيفي ، إنهم أنزلوهم ووضعوهم على الأرض فترة طويلة على أرض خرسانية ممتدة وعيونهم مغطاة، وبعد إجراءات الانتقال أدخلوهم خيماً، وأخذوا البصمات، وتمت إجراءات الاستقبال.

وتعرّض الفيفي للتحولات التي مرّ بها في جوانتانامو، بدءاً بالفترة الأولى، وهي مرحلة الذهول مما يجري حوله، ثم التساؤل عن كيفية التعامل مع شخص لا يعرف لغته، خاصة أن عاداتهم وتقاليدهم مختلفة عنه تماماً، مروراً بتعرفه على أشخاص كانوا يعيشون في أوروبا حيث عرف منهم بعض الأشياء التي تؤثر في مسؤولي المعتقل كالإضراب عن الطعام وكتابة عبارات معينة على حوائط السجن.

كما تناول الفيفي مناقشات المعتقلين هناك، وتسرب الأفكار التكفيرية.

وبيّن الفيفي ما حدث له ولزملائه في معتقل جوانتانامو خلال خمس سنوات قضاها هناك من تحقيقات وتحليلات نفسية وعَقْد لجان محاكمة مستمرة، وتجريد من أبسط الحقوق الآدمية؛ ما قادهم إلى مرحلة من مراحل تبلُّد الإحساس؛ فلم يعد أي شيء يَفْرُق معهم.

كما تناول الأحداث التي سبقت رجوعه إلى المملكة من تهيئة له ولزملائه وإتاحة الاتصالات وغيرها، ووصوله إلى المملكة، وكيفية اندماجه مع المجتمع من جديد، وانضمامه إلى برنامج المناصحة، ومساعدة الدولة له.

» أحاسيس ضائعه...
» القتل قصاصا لسوداني" قتل مواطنه بـ 3 ضربات بماسورة حديدية على رأسه
» مواطن يروي حقيقة حادث فتيات الثمامة
» أوباما يتحدى الكونجرس ويؤكد إغلاق جوانتانامو قريبا
» الهدلق:11 سعودياً من العائدين من جوانتانامو انتكسوا وعادوا إلى "القاعدة" في اليمن