في ظل الحديث عن تبادل سجناء بين واشنطن والرياضإطلاق حميدان التركي مرتبط بموافقة حاكم ولاية كولورادو ترددت أنباء عن تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، فيما علمت مصادر أن السجين حميدان التركي سيكون مشمولاً بـ "التبادل" في حال صدرت موافقة حاكم ولاية كولورادو المسجون فيها التركي، خلال الفترة المقبلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم عائلة التركي الأستاذ فهد النصار لم يردنا أي خبر رسمي بخصوص الإفراج عن التركي , لكننا نعلم الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك جهود السفارة السعودية بواشنطن , حيث تحظى القضية بمتابعة دائمة من وزارة الخارجية السعودية و باهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل".
يشار إلى أن حميدان التركي طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات.
وحاصل فيها على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية.
اتهم من قبل السلطات الأمريكة باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه بالسخرة دون دفع أجرها، وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، وحظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي، ويقول حميدان: إنه تلقى تهديداً من قبل بالسجن أو الترحيل إن لم يخرج من الولايات المتحدة، ولكنه أصر على تكملة دراسته.
وحكم على حميدان في عام 2006 بالسجن 28 عاماً، يقضيها حالياً في سجن "لايمن" بولاية كولورادو الأمريكية، فيما حظيت قضيته باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية.
وخسر السجين السعودي حميدان التركي في ولاية كولورادو، آخر فرصه قانونية في البراءة بعد أن رفض قاضي محكمة ولاية كولورادو الأمريكية الطعن المقدم من فريق الدفاع، الأمر الذي يعد بمثابة انتهاء آخر فصول المحاكمة قضائياً، ما يشكل نهاية مسدودة باستثناء آمال محدودة قانونياً تتمثل في اللجوء إلى المحكمة العليا.
وفي 5/ 4/ 2010 رفضت المحكمة العليا طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع.
وبرز العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على الإنترنت في مواقع مثل الفيس بوك، فقد أثر اهتمام أهل وأصدقاء التركي في العديد من الناس. ومثالاً على إحدى هذه الحركات حركة (Obama Free Homaidan | أوباما أطلق حميدان)، فقد توجه القائمون على هذا المشروع بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى النظر في قضية حميدان التركي وتحريره، خاصة في بلاده التي تدعي حقوق الإنسان والديموقراطية.
وأعد المخرج السعودي المهند الكدم فيلم "أوباما أطلق حميدان" كمناشدة شعبية سعودية موجهة من أبرز الأسماء السعودية المعروفة، وهم: د. سلمان بن فهد العودة، وحسن الصفار، وتركي الدخيل، ونجيب الزامل، ونواف التمياط.
ولاقى الفيلم متابعات إعلامية عالمية، حيث وصلت مشاهداته إلى أكثر من نصف مليون مشاهدة في أول أسبوع من إطلاقه، وعرض على العديد من القنوات العربية والغربية وتليفزيون ولاية كولورادو.