[center]حكم بالسجن مدى الحياة في حق عمر بكري في لبنان يعيد الى الواجهة حكاية "ابنته "الراقصة
اصدر القضاء العسكري اللبناني حكما بالسجن لمدى الحياة على الامام عمر بكري، رجل الدين السلفي، بعد ادانته غيابيا بجرم "الانتماء الى تنظيم مسلح" وحيازة اسلحة ومتفجرات، بحسب ما افاد مصدر قضائي أمس الجمعة.
واوضح المصدر ان "حكما بالسجن المؤبد" صدر في حق "الشيخ عمر بكري فستق بجرم الانتماء الى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات والنيل من سلطة الدولة وهيبتها".
كما تضمنت التهمة "الحض على التقتيل والنهب والتخريب من خلال حيازة اسلحة واقتناء مواد متفجرة وملتهبة".
واشار الحكم الى صدور مذكرة توقيف في حق الداعية السوري الأصل والذي حصل على الجنسية اللبنانية في الثمانينات.
واكد الشيخ بكري في حديث مع وكالة فرانس برس في منزله في طرابلس في شمال لبنان صدور الحكم. وقال "انني بريء، ولن اقبل بان اسجن يوما واحدا"، مضيفا ان "لديه 15 يوما لاستئناف الحكم".
وكان بكري يقيم في لندن بموجب لجوء سياسي منذ 1986، لكنه منع من العودة اليها بعد مغادرتها في عطلة في 2005، في اطار تشديد الاجراءات لمكافحة الارهاب في بريطانيا.
وقد اعلن بكري تأييده لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001ويعتبر المؤسس لحركة المهاجرين المتشددة وقد سبق ان تعرض لحملة تطال اخلاقيات عائلته في بريطانيا وكانت صحيفة "الصن" البريطانية نشرت منذ عامين تقريرا ادعت فيه أن ياسمين (يسرا سابقا) التي تعمل راقصة تعر في ملاه ليلية بلندن هي ابنة عمر بكري، وأجرت الصحيفة حوارا معها، كما زعمت أن الأب هو من دفع ابنته إلى هذا الطريق بشكل غير مباشر، حينما دفع لها نحو 4 آلاف جنيه استرليني (8 آلاف دولار أمريكي) لكي تجري عملية تكبير للصدر.
وطالب الداعية عمر بكري، لاحقا بإجراء فحص الحمض النووي (DNA ) على فتاة نشرت صورها الصحافة البريطانية وقالت إنها ابنته، موضحة أنها تعمل "راقصة تعرٍ" في الملاهي الليلية في لندن، قائلا إنها ليست ابنته "يسرا" المتزوجة والتي تضع الخمار.
كما رفض دخول المحاكم البريطانية ضد الصن ونيوز اوف ذا وورلد وقال التحاكم إلى المحاكم الوضعية شرك كبير يخرج من الملة، وأنا لا أتحاكم إلا إلى شرع الله حتى في مالي وكل حقي، وكل ما أستطيعه أن أنفي هذا الأمر
وتابعت الصحف البريطانية حملتها ضد الشيخ بكري حيث نشرت صحيفة "نيوز أو ذا وورلد" يوم الأحد 5-10-2008 حوارا مع شخص اسمه يوسف سلاسي زعمت أنه كان خطيب ياسمين وتحدث في حواره عن تفاصيل اللحظات الحميمة معها.
وأضاف الشيخ عمر بكري في حملة انكاره لمن زعمت انها ابنته لا أعرف من هي هذه الفتاة التي تحدثوا عنها، وهي ليست ابنتي، وأتحدى أن يقوموا بفحص الحمض النووي حتى يثبتوا دعواهم.
وأضاف "عندي 3 أبناء وبنات متزوجون و7 أحفاد، ما عدا البنت الصغيرة 14 سنة والابن الصغير، وليس لدي بنت باسم ياسمين، وأما يسرا فعمرها 29 سنة ولديها 3 أولاد وتعيش مع زوجها وتضع الخمار".
ورأى الشيخ بكري أن "نسب داعرة إلى إنسان مسلم هي حملة على الإسلام والطرح لم يعد بعمر بكري بل هل هذا هو الإسلام"، قائلا "لا يهمني ولا تعنيني هذه البنت ..والله لو كانت ابنتي لتبرأت من أعمالها .. ولكن ما يحصل هو تشويه الإسلام عن طريق تشويه سمعتي".
كما كان له ايضا مشكلة مالية مع الضرائب بسبب ابنه وقد قال عنها في حديث للفضائيات :أمر القاضي بإعادة نحو 15 ألف جنيه استرليني إلى نجلي عبد الرحمن، كانت احتجزتها الشرطة في مطار هيثرو قبل نحو عامين، كما رفض الاتهامات التي تربطني بالارهاب، وقال إن سجلي ليس فيه حتى مخالفة مرور رغم وجودي 24 عاما في بريطانيا، وهذا أدى لغضب سياسيين في لندن وكذلك الصحافة.. وبدأت حملة الشتهير باختلاق قصة امرأة تدعي أو يدعون عنها أنها ابنتي ثم أخفوها بطريقة ما بمعنى أن هناك إرهابيين يهددونها"
وربط عمر بكري أيضا بين هذه الحملة وزرع أجهزة تنصت عليه بمنزله في بيروت، وقال إن جواسيس لبريطانيا دخلوا منزله ووضعوها فيه، وعندما اكتشف الأمر جاء الأمن اللبناني ونزعها ثم تسلمها.