الديلى تليجراف: بن لادن يعين مصرياً لقيادة العمليات الإرهابية الدوليةأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، عين قائدًا جديدًا لقيادة العمليات الهجومية للقاعدة ضد الغرب.
ويعرف القائد الجديد، للعمليات الإرهابية الدولية، لدى أجهزة الاستخبارات الغربية بالاسم المستعار سيف العدل، ويعتقد أن يكون العدل مخطط عملية الطرود المفخخة، التى تم إحباطها قبل أسبوع والتحذيرات الإرهابية فى جميع أنحاء أوروبا فى الآونة الأخيرة.
وكشفت مصادر أمريكية وباكستانية للديلى تليجراف أن العدل يجرى عدة عمليات مماثلة كجزء من حرب استنزاف تهدف لإقناع الرأى العام الغربى بأن الحرب على الإرهاب لا يمكن الفوز بها، وهذا من شأنه أن يمهد الطريق للقاعدة للسيطرة على السلطة فى الدول الهشة مثل الصومال واليمن.
وقال مسئول أمريكى، متخصص فى مكافحة الإرهاب، إن خطط العدل لا تقوم على شن هجمات صغيرة ولكن كثيرة التى من شأنها أن تضر الغرب أكثر من هجوم كبير مذهل.
ويعرف العدل باسم، محمد المكاوى وإبراهيم مدنى، وولد فى مصر، حيث شغل منصب عقيد فى القوات الخاصة. وقد ألقى القبض عليه فى 1987 مع العديد من الجهاديين.
وأشارت التليجراف إلى أن الادعاء العام فى مصر كان قد قال إن خطط العدل تضمنت محاولة تفجير طائرة فى البرلمان المصرى أو قيادة شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى داخل المبنة، كلا التكتيكين اللذين استخدمتهما القاعدة فيما بعد.
وفى وقت لاحق، أظهرت وثائق تابعة للادعاء الأمريكى أن العدل عمل مرشدًا بمعسكرات القاعدة فى أفغانستان والصومال وشارك فى العديد من الهجمات. وفى عام 2000 وجد المحققون النمساويون أنه لعب دورًا رئيسيا فى مؤامرة اغتيال يوسف هيكس، قطب صناعة التعدين والعضو البارز فى إحدى الجماعات الدينية اليهودية.
وفى عام 2005، قدم العدل وثيقة حول القاعدة تحمل دلائل على تفكيره. وتقول الوثيقة إن الحركات الإسلامية فشلت بسبب إجراءتها التى كانت عشوائية فى معظمها. ودعا وقتها تنظيم القاعدة للتركيز على الهدف الأكبر وهو إقامة دولة.
إستراتيجية الاستنزاف الجديدة تشير إلى انتصار الأقلية داخل القاعدة التى كانت تعارض هجمات 11 سبتمبر، بحجة أن انتقام الولايات المتحدة الذى لا مفر منه ضد أفغانستان من شأنه أن يكلف الحركات الجهادية قاعدته الآمنة الوحيدة.
وفى عام 2002، نشرت منتديات الإنترنت الجهادية رسالة يزعم أنها من تأليف العدل، ينتقد فيها قيادة بن لادن.
وكان العدل قد احتجز فى إيران مع مجموعة من هاربى القاعدة. وتم إيواء الهاربين فى فيلات على طول ساحل بحر قزوين وبالقرب من شمال غرب طهران، وقد عاش العدل هناك لفترة مع أطفاله الخمسة وزوجته وفاء ابنة مصطفى حامد القيادى البارز بالقاعدة.