نور الأحلام °ˆ*¤§(عنكي نشيط وفعال)§¤*ˆ°
عدد الرسائل : 270 العمر : 39 نقاط : -51 تاريخ التسجيل : 30/11/2008
| موضوع: ذكريات من ماضي القطيف 06 الثلاثاء يناير 06, 2009 3:56 am | |
| الزراعـــــــــــــــة في القطيف كانت القطيف معروفة بازدهار زراعتها ووفرة مياهها الجوفية السائحة على اراضيها الخصبة الطيبة منذ زمن العمالقة التي فجروها عيناً نباعة في انحاء رقعتها مما يجعل كالجنان في نضارة ارضها وجريان الانهار خلالها وتقدم الزراعة باضطراد انواعها حتى وصفت بالجنان، واخرى بالواحة الخضراء التي اليها مدلولها المميز بكثرة انتاجها الزراعي الذي اسهم في رغد معيشة الاهالي ورخاء المجاورين ورفاهية الأقطار كالبحرين، وقطر، والكويت، والهند، وايران وغيرها، مما جعل اهالي القطيف ما بين 1300هـ و 1350 هـ يرفلون في بحبوحة من الهناء من وفرة الأشياء الضرورية كالرز والذرة والدخن والحبوب من ناحية، ومن اخرى توفر الماشية الحلوب في جميع بساتين الواحة والبيوت التي ان خلت من الابقار فانها لم تخل من الاغنام المأكولة والحلوب التي توجد بكثرة في البيوت حتى انهم استأجروا لها الرعاة ليخرجوا بمعظمها صباحاً إلى البر ويرجعون الى اصحابها في الغروب كي تبات في بيوت ملاكها ويستفاد من حليبها. كما ان البحر بسط لهم الغذا الجيد بصيدهم منه الاسماك واكلها طرية باقل الاسعار ولا ينئك مثل خيبر - اضافة لما سبب لهم من ثروات مالية في اخراجهم الآلىء والمجوهرات وبيعها انذاك بعشرات الآلاف من الروبيات، واستيعابه اعداد من الناس للعمل فيه، قاضياً على البطالة في الغوص، والملاحة، وصيد الاسماك، وقطع الحجارة، وبناء الحضور، واخراج الطين، واصلاح السفن، لأن معظم اهالي القطيف يعملون في البحر، والقسم منهم في الزراعة التي طوروها بابداعاتهم، والقليل منهم يعملون في الصناعة والمهن اليدوية كالنجارة، والحدادة، والخزارة والتصفير، وصنع الجص، والخبازة، والغزل، والنسيج، وادوات الصيد، والبناء، والسقاية والحمالة، والبيع والشراء، وغير ذلك مما يحتاجه الناس في ذلك الوقت وينهض بالبلاد مما جعلها تستقطب الاخرين لازدهار الحياة فيها بفضل من الله عز وجل، الذي اودع فيها كل طاقات وخامات التطور ورزق من فيها الوعي الذين ادركوا به حسن الاستخدام من توسيع رقعة الزراعة والاستفادة من وجود وفرة المياه والامكانيات والخيرات التي كانت تصدر فائضها منه سيما من المحصول الزراعي على البلدان المجاورة لها، ويكفي عن الاسهاب في هذا المضمار تسميتها بالقطيف الذي ذكرها ياقوت الحموي في كتابه انها مشتقة من قطف العنب ونحوه. ومع ذلك، ولكن التاريخ لم ينصفها حسداً منه وحقداً على هذه المعطيات التي كانت تقدمها القطيف لعموم الناس، مع ما تتمتع به من مكانة، وهل الشمس تغيب من نكران الناس، او تفقد منفعتها عمن انكرها؟، كلا. ولكن نطلقها حسرة على اولئك الجاحدين الذين اغفلو عن ذكر الحقيقة بدون اسباب ولم يعرفوا للشيمة وفاء ولا الى المرؤة طريقاً الا طمس الحقيقة تكبراً وعناداً، وقد تناسوا بان الواقع يفرض نفسه ولا يحصل كل من جابهه الا على الخزي والاندحار | |
|