نور الأحلام °ˆ*¤§(عنكي نشيط وفعال)§¤*ˆ°
عدد الرسائل : 270 العمر : 39 نقاط : -51 تاريخ التسجيل : 30/11/2008
| موضوع: ذكريات من ماضي القطيف 02 الثلاثاء يناير 06, 2009 3:51 am | |
| الطبعــــــــ سنة ــــــــــــة
سنة الطبعة التي حدثت في الساعة الثانية عربي ليلة الجمعة 13-3-1344 هـ في نهاية صيف ذاك العام حيث كانت قبل قفال الغوص بيومين اثنين فقط أي في نهاية موسمه السنوي حيث عصفت في ذلك الوقت عاصفة هوجاء أو اعصار شديد لا اعادهما الله على الناس جميعاً، وقد استمرت نصف ساعة كما يقول الأباء ولكن خلفت من ورائها الدمار الكبير في القطيف لما اهلكته من الحرث والنسل، وخربت كثيراً من الممتلكات والزراعة وقتلت كثيراً من الناس لأن معظم الأهالي كانوا يعملون في مجال الغوص، ومحاملهم كانت آنذاك شراعية ولوجود الكثير في بحر القطيف ممن كانوا يمارسون الغوص والملاحة البحرية من الكويت والبحرين وقطر وعمان فقد صارت الكارثة شبه عامة على بلدان الخليج، حيث ان اكثر المحامل طبعت والناس الذين فيها اكثرهم غرقوا، اضافة إلى سقوط الآلاف من النخيل وقلع ما يقل عن اعدادها من الأشجار وهدم المنازل المتصدعة وطيران الأكواخ من محالها، ولم تجد في تلك الليلة إلا النوائح من كل مكان على من كان في البحر. ولما هدئت العاصفة ذهبت جميع النساء والأطفال ومن في البلاد من الرجال إلى ساحل البحر وهم يبكون متطلعين إلى اخبار أهليهم وسلامة من نجا منهم، مما جعل مردوده السيء يطلق على هذا العام بسنة الطبعة لكثرة من طبع فيها من المحامل والناس الذين خسر بعضهم حياته وازهقت في البحر روحه غرقاً، وما أصاب البلاد من جراء ذلك الإعصار من خسارة فادحة في الأروح والممتلكات التي تسببت في تعطيل الطاقات والأمكانيات بسبب موت الشباب وفقد عدد غير قليل من المحامل التي كان الناس يتسببون بواسطتها في البحر في صيد الأسماك والغوص ونقل البضائع من البحرين، ومما عمله الإعصار من فساد المحصولات الزراعية وتخريب الأراضي المزروعة أو افساد الزراعة فيها والقضاء على محصولها في ذلك العام الذي عرف بعام الطبعة، وما من شك ان الإنسان إذا فقد وسائل العمل لا يكون بخير أبداً، ولذلك أخذ الغوص في الإنحدار وتوجهت الناس للأعمال في البر لدى شركة أرامكو بأجر يومي قدره لغير الفني ريالاً إلا ربعاً هرباً من البحر وأهواله وطلباً للراحة والإستقرار واسهاما منه في النهضة للبلاد من ثروة انتاجية النفط ومشتقاته وتعمير البلاد من مردود تسويقه. | |
|