وصف مواطن كويتي السجون في المملكة بأنها أسوأ من السجون الإسرائيلية ومن معتقل غوانتناموا بكوبا. وقال ناصر بن نايف الهاجري الذي كان معتقلا لمدة عامين ونصف في سجن الملز بالرياض إنه لم يكن يتوقع أن يتلقى تلك المعاملة الوحشية في دولة إسلامية حسب قوله.
جاء ذلك في حوار أجرته قناة "حقوق وحريات" الالكترونية الكويتية مع الهاجري الذي ذكر أنه لا يزال يجهل سبب اعتقاله أثناء زيارته المملكة لأداء فريضة الحج أواخر عام 2007.
وقال الهاجري "نعم خرجت مما هو أسوأ من جوانتنامو (..) إلى هذه الساعة لا أعرف لماذا اعتقلت فلم أُعرض على قاضي ولم تعقد لي أي محكمة ولم يُسمح لي بتوكيل محامي ولم أعرف ما هي تهمتي بالضبط" حسب ماذكر.
اتهم الهاجري السلطات السعودية بتعذيبه وذلك بضربه على رأسه الأمر الذي أدى إلى حدوث ورم تطور إلى سرطان كبير بسبب اهمال السلطات لحالته برفض توفير العلاج له. وأشار إلى ان السلطات السعودية أفرجت عنه خشية من أن يموت بسبب مرضه.
في إجابته على سؤال عن أساليب التعذيب المتبعة في السجون السعودية قال الهاجري "التعذيب بالتسهير وهو ايقاف السجين لمدة أربعة أيام أو خمسة أيام أو أسبوع دون أن ينام ... وهذا أشد شيء على الشخص المعذب الذي يتمنى لو أن يُضرب ضربا شديدا في مقابل أن يُسمح له بالنوم، وكذلك التعذيب بالوضع في الحبس الإنفرادي لمدة تصل إلى تسعة أشهر، بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسي عبر وضع السجين في زنازنة قريب من مراكز التعذيب حتى يسمع أصوات المعذبين".
ابتسم الهاجري ساخرا عند سؤاله عن حقوق الإنسان في السجون السعودية، وقال في معرض إجابته "هو أصلا في حقوق! وكما قلت لك قبل قليل في إسرائيل للسجناء حقوق أفضل من السعودية".
اكد الهاجري أنه اتصل بالعديد من المؤسسات الحقوقية العالمية وتقدم بشكوى إليها بسبب ما تعرض له، وناشد سلطات بلاده بالدفاع عن الكويتيين كما تفعل جميع الدول عندما يتعرض رعاياها للظلم، كما أشار إلى أنه قد يتضرر بسبب هذه المقابلة وما جاء فيها من اتهامات لكنه اعتبر ما قاله أمانة معلقة في عنقه لابد أن يوصلها نسبة لما عاناه ويعانيه غيره من أبناء الكويت في السجون السعودية، بحسب تعبيره.
فيديوhttps://www.youtube.com/watch?v=J4Izsx2QI-Y&feature=player_embedded