روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، انّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً)(1).
روى السمهودي بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: (ان الله غير معذبك ولا ولدك، وفي رواية أخرى: ولا أحداً من ولدك)(2).
روى الشيخ عبد الله البحراني بإسناده عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال : (ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين)(3).
وروى عنه انه قال (ص) : (حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون... وأفضلهنّ فاطمة)(4).
وروى عنه عن النبي (ص) انه قال: (يا علي انّ فاطمة بضعة منّي وهي نور عيني وثمرة فؤادي يسوؤني ما ساءها ويسرّني ما سرّها)(5).
وروى عنه عن النبي (ص) انه قال: (انّ فاطمة شجنة منّي يؤذيني ما آذاها، ويسرني ما سرّها، وانّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)(6).
روى ابن شهر آشوب بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس، وعن أبي ثعلبة الخشني وعن نافع عن ابن عمر قالوا: (كان النبي إذا أراد سفراً كان آخر الناس عهداً بفاطمة، وإذا قدم كان أول الناس عهداً بفاطمة، ولو لم يكن لها عند الله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفعل معها ذلك إذ كانت ولده، وقد أمر الله بتعظيم الولد للوالد ولا يجوز أن يفعل معها ذلك وهو بضد ما أمر به أمته عن الله تعالى)(7).
روى البدخشي بإسناده عن ابن مسعود: ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّمها الله وذرّيتها على النار)(
.
روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا سلمان، من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حبّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، رضيت عنه، ومن رضيت عنه (رضي الله عنه)، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه، يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليا، وويل لمن يظلم ذرّيتها وشيعتها)(9).
وروى الأربلي بإسناده عنه قال: (قال رسول الله (ص) ان فاطمة (عليها السلام) شعرة منّي فمن آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله لعنه ملء السماوات والأرض)(10).
روى أبو نعيم بإسناده عن أنس قال: (قال رسول الله (ص): ما خير للنّساء؟ فلم ندر ما نقول فسار عليّ إلى فاطمة، فأخبرها بذلك، فقالت: فهلا قلت له خيرٌ لهنّ أن لا يرين الرجال ولا يرونهنّ فرجع فأخبره بذلك، فقال له: من علّمك هذا؟ قال: فاطمة، قال: انّها بضعة مني)(11).
روى الحضرمي بإسناده عن أنس (ان بلالاً أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي (ص) : ما حبسك؟ فقال: مررت بفاطمة والصبي يبكي، فقلت لها: ان شئت كفيتك الصبي وكفيتيني الرحا فقالت: أنا أرفق بابني منك، فذاك الذي حبسني قال: فرحمتها رحمك الله)(12).
روى الوصابي بإسناده عن بريدة (رضي الله عنه) (ان رسول الله (ص) قال لعلي وفاطمة ليلة البناء: اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك نسلهما)(13).
روى أحمد بإسناده عن المسور، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما قبضها، وأنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب الا نسبي وسببي)(14).
روى النسائي بإسناده عن المسور بن مخرمة، قال: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر يقول: (فإنّما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها، ومن آذى رسول الله فقد حبط عمله)(15).
روى الحمويني بإسناده عن أبي هريرة قال: (لما أسرى بالنبي (ص) ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان، ثم إن فاطمة (عليها السلام) أتت النبي (ص) فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي رأيت لي؟ فقال لي: يا فاطمة، أنت خير نساء البرية، وسيدة نساء أهل الجنة قالت: فما لعلي؟ قال: رجل من أهل الجنة، قالت: يا ابة فما الحسن والحسين؟ فقال: هما سيدا شباب أهل الجنة.
روى ابن حجر بإسناده عن أبي هريرة قال : قال (ص) : (أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ان ربّك يحبّ فاطمة فاسجد، فسجدت، ثم قال: ان الله يحب الحسن والحسين فسجدت، ثم قال: ان الله يحبّ من يحبهما)(16).
روى النسائي بإسناده عنه، قال: (أبطأ علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً صبور النهار فلمّا كان العشى قال له قائلنا: يا رسول الله قد شقّ علينا لم نرك اليوم، قال : إنّ ملكاً من السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي فاخبرني وبشّرني، انّ فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي، وانّ
حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة)(17).
روى الإربلي عنه قال: (إنما سميت فاطمة لأن الله عز وجل فطم من أحبّها من النار)(18).
روى البحراني بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أول شخص يدخل الجنة فاطمة)(19).
روى الطيالسي بإسناده عن أسامة، قال: (مررت بعلي والعباس، وهما قاعدان في المسجد فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا علي والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا والله ما أدري، قال: لكني أدري ما جاء بهما قال: فإذن لهما، فدخلا فسلما، ثم قعدا، فقالا: يا رسول الله : أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد)(20).
روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن عائشة: (ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال - وهو في مرضه الذي توفي فيه - : يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين)(21).
روى البدخشي بإسناده عنها قالت: (قال رسول الله (ص) لفاطمة، يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، وسيدة نساء هذه الأمة)(22).
روى الهيثمي بإسناده عن عائشة، قالت: (ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت: وكان بينهما شيء، فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب)(23).
وروى بإسناده عن عائشة، أنها سألت: (أي الناس أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: فاطمة، وقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها ان كان ما علمت صواماً قوّاماً، أخرجه الترمذي وقال: حسن)(24).
وروى بإسناده عنها، قالت: (ما رأيت أصدق لهجة من فاطمة، الا أن يكون الذي ولدها (ص) )(25).
روى الحضرمي بإسناده عن أسماء بنت عميس (رضي الله عنها)، قالت: (قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دماً، فقلت: يا رسول الله انّي لم أر لفاطمة دماً في حيض ولا نفاس، فقال رسول الله (ص) أن ابنتي طاهرة مطهّرة لا ترى لها دماً في طمث ولا ولادة)(26).
روى الخوارزمي بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (نزل ملك من السماء فاستأذن الله تعالى أن يسلم عليّ، لم ينزل قبلها، فبشرّني ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)(27).
روى الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم: (ان رسول الله (ص) قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين: أنا حربٌ لمن حاربتم، وسلمٌ لمن سالمتم)(28).
روى ابن الصبّاغ المالكي عن مجاهد، قال: (خرج النبي (صلى الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطمة فقال: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)(29).
قال الشيخ عبد الله البحراني: (سأل بزل الهروي الحسين بن روح (رضي الله عنه) فقال: كم بنات رسول الله (ص)؟ فقال: أربع، فقال: أيتهنّ أفضل؟ فقال: فاطمة، قال: ولم صارت أفضل وكانت أصغرهنّ سنّاً وأقلّهنّ صحبة لرسول الله (ص)؟ قال: لخصلتين خصّها الله بهما: انّها ورثت رسول الله (ص) ونسل رسول الله (ص) منها ولم يخصّها بذلك إلاّ بفضل اخلاص عرفه من نيّتها.
وقال المرتضى (رضي الله عنه): (التفضيل هو كثرة الثواب بأن يقع إخلاص ويقين ونيّة صافية ولا يمتنع من أن تكون (عليها السلام) قد فضلت على اخواتها بذلك، ويعتمد على أنها (عليها السلام) أفضل نساء العالمين بإجماع الإمامية وعلى أنه قد ظهر من تعظيم الرسول (ص) لشأن فاطمة (عليها السلام) وتخصيصها من بين سائرهنّ ما ربما لا يحتاج إلى الاستدلال عليه)(30).
-----------------------------