فورين بولسى: عودة الأمير بندر للسعودية لها علاقة بمستقبل الحكم الأمير بندر بن سلطان، أحد أهم شخصيات العائلة المالكة السعودية
قالت مجلة فورين بولسى الأمريكية، إن عودة الأمير بندر بن سلطان، أحد أهم شخصيات العائلة المالكة السعودية إلى بلاده بعد عامين من الاختفاء، واستقباله كأحد الأبطال.. إنما يسلط الضوء على إجراء مفاوضات حول من سيتولى عرش السعودية خلفاً للملك عبد الله.
وكان اختفاء بندر، المعروف بصلاته القوية بالساسة الأمريكيين والإسرائيليين قد أثار عددًا من نظريات المؤامرة منها على سبيل المثال ما روجت له وسائل الإعلام الإيرانية من اتهامه بتدبير أنشطة القاعدة فى العراق وتمويل الجماعات التابعة له فى لبنان فى محاولة لتقويض حزب الله.
لكن الآن عاد بندر إلى بلاده مرة أخرى، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السعودية، واستقبله عدد من كبار المسئولين فى المملكة، وهو ما دفع المجلة إلى التساؤل عما يحدث فى المملكة،
وتشير فورين بولسى إلى أن بندر بن سلطان ظل يُعامل على مدار جيل كامل على أساس أنه رجل الرياض فى واشنطن وظل سفيراً للسعودية فى الولايات المتحدة أكثر من 20 عاماً، حتى عن البعض أطلق عليه لقب بندر بوش بسبب علاقته الوثيقة بآل بوش، وعاد بعد ذلك إلى السعودية ليتولى رئاسة مجلس الأمن السعودى، والذى لم تكن مهامه واضحة، ثم اختفى الأمير بندر عن المشهد العام عام 2008، دون أن يعرف سبب ذلك، أو لماذا انقلبت عليه الأسرة المالكة.
والمعروف أن الأمير بندر واجه عدة مشاكل صحية فى السنوات الأخيرة، وخضع لعمليتين جراحيتين فى الولايات المتحدة، وهو يعانى على الأغلب من آلام فى الظهر، وإن كان البعض يردد أنه يعانى من أمراض لها علاقة بإدمان الكحول والاكتئاب.
ويبدو أن عودة بندر إلى المملكة تتجاوز مجرد تحسن صحته، فالأمر، كما يقول أحد المصادر من داخل العائلة المالكة نفسها لفورين بولسى، له علاقة بالسياسة الداخلية لبيت آل سعود، وتتعلق بالسؤال الملح الذى يدور حول من سيخلف الملك عبد الله.
المصادر نفسها أكدت أن هناك صفقة تتم حالياً بخصوص مستقبل الحكم، وتسلسل الأحداث ليس واضحاً ولكن التغييرات قد تبدأ قريباً، أولاً يتخلى الأمير سلطان، ولى العهد عن منصبه، ويسلمه لنجله الأمير خالد، وهو أخ غير شقيق للأمير بندر، ورغم أن مؤهلات الأمير خالد كافية إلا أن خبرته العسكرية ضعيفة، وقيادته للمواجهات العسكرية على حدود اليمن فى الآونة الأخيرة شهدت سلسلة من الأخطاء التكتيكية، إلا أن حاشية الأمير سلطان تصر على أن يحل خالد محل والده.
والتغيير الثانى سيكون تقاعد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية والذى يعانى من مرض باركنسون، وسيذهب منصبه إلى أصغر أمراء آل سعود، الأمير تركى الفيصل.