سلطات السجن يتركون السجين السعودي التركي يتحسر ألما داخل زنزانته الى ما يزيد عن ١٢ ساعة

وأضاف أن المحامون سمو أكثر من ٢٠ شخصا اشتركوا في هذا الاعتداء الصارخ على السجين التركي ,وشملت هذه القائمة عدد من الحراس والقسم الطبي والضباط ذوي رتبات العليا إضافة إلى رئيس سجن لايمون.

واحتوت الشكوى تفصيل دقيق للحادثة التي وقعت في ٥ اكتوبر بينوا من خلالها تفاصيل تجاهل الحراس ورفضهم المباشر لمعاونته واسعافه و استهزاءهم به ,وكيف أن التركي عان معاناة شديدة ظن هو والسجناء حوله أنها الساعات الاخيرة من حياته وكيف أن التركي أعطى وصيته للسجين المرافق معه في الزنزانة معلومات الاتصال بمحاميه وعائلته في حالة وفاته.

وبين محاموا التركي أنه أمضى ساعات عديدة يعاني من شدة الألم الذي صاحبه حالات استرجاع كثيرة مما أدى الى سقوطه على الأرض وعدم قدرته على رفع نفسه من شدة ما يعاني من ارض زنزانته وذلك في زنزانة ضيقة مقفلة من قبل الحراس مع سجين آخر , ولم يكن أمام التركي والسجين الاخر وسيلة سوى استخدام جهات الاتصال لطلب المساعدة .

وأوضح المحامون أنه بعد محاولات عديدة من التركي والسجين الاخر رد عليه أحد الحراس وتظاهر أنه لا يسمع ما يقولون لدرجة انه رفع صوته وقال " إذا كان مصباح الزنزانة لا يعمل اذهب للمكتب في الصباح لتغيره " ثم قطع الاتصال وطلب عدم ازعاجه, وأمام هذا الاستهزاء قام السجين الاخر بالاتصال مرة أخرى وبعد محاولات عديدة رد الحارس بتضايق وأوضح السجين للحارس معاناة التركي الشديدة وأنه يحتاج اسعاف مباشر وكان رد الحارس ببرود أنه سيتصل بالقسم الطبي ,

وبعد مضي وقت طويل واتصالات عديدة من التركي والسجين الاخر رد أحد الحراس قائلا: أن القسم الطبي يرفض المساعدة وأن على التركي ارسال طلب كتابي في الصباح الى القسم الطبي لكي ينظروا في أمره , وبعد استنجاد التركي والسجناء الاخرين في الزنزانة الاخرى الذين يسمعون استنجاد السجين ومعانته من الألم طالبوا باسعافه فحضر أحد الحراس وذكر أنه سيتصل بالقسم الطبي ومرؤسيه بعد أن رأى اثار معاناة التركي ولكنه رفض أن يخرج من زنزانته لكي يطلب المساعدة مع اقتراح السجناء أن يحملوه بأيديهم الى القسم الطبي.

وأضاف المحامون في شكواهم أن التركي استمر معه الألم طوال الليل , وأوضحوا أن الحراس ومرؤسيهم غضبوا من التركي وهددوه بعدم ازعاجهم وقالوا له بما أن القسم الطبي يرفض مساعدتك فنحن محميين تحت القانون ألا نساعدك .

واستغرب المحامون تصرفات الحراس وعدم اهتمامهم اثناء مرورهم بزنزانة التركي لعد السجناء حيث طلبوا منه أن يقف للعد واحتراما لهم والا سيخالفوه بعدم انصياعه للأوامر واستجداهم التركي بأن يعاونوه وانه لا يستطيع الوقوف بسبب الألم وأجابوه برفض مساعدته بناء على أوامرا من رؤسائهم وأنهم هنا فقط لعد السجناء وليس لمساعدتهم وسط استغراب السجناء والاخرين من ردهم والذين سألوهم عن انسانيتهم؟ وأجابوا بأنهم يتبعون الأوامر وتركوا التركي ملقيا على أرض زنزانته وتكررت محاولات التركي والسجناء الاخرين مع حراس الفترة المسائية وحراس فترة منتصف الليل وقوبلوا بالرفض الشديد والتهديد بالعقوبة اذا كرروا الطلب.

وطلب محاموا التركي من المحكمة الفدرالية ايقاف هذا النوع من التعذيب الغير مباشر ومعاقبة ولاية كولورادو وإدارة السجن وفرض العقوبات القانونية والحسية على المساهمة في مخالفة حقوق التركي الانسانية المحمية تحت الدستور الفدرالي التي تعطي جميع السجناء الحق ان يتلقوا الرعاية الطبية.

يذكر أن الحادثة حصلت بعد عدد من الأسابيع من حادثة أخرى في رمضان 2008 عندما قامت إدارة السجن بوضع التركي في العزل الانفرادي وتكبيله بالحديد بملابسه الداخليه بزنزانة باردة لاكثر من اسبوعين ومنعه من الاتصال بذويه ومحاميه بتهمة أنه يمثل خطرا كبيرا على السجن وأنه يقود مؤامرة لاثارة الشغب في السجن ولكن بفضل من الله ثم تدخل السفارة السعودية وعائلة التركي ومحاميه تم اخراجه من العزل الانفرادي بعد عيد الفطر .

وبحسب نجل التركي فقد تبين لمحامي والده أن التهم الموجهة اليه نسجت من قبل إدارة السجن وعدد من الضباط في محاولة منهم لعزله انفرادي لاكثر من سنتين .

وأضاف أنه بعد محاكمة داخلية في السجن وهيئة محلفين من الضباط ثبت براءة التركي من هذه التهم وقد صرح ضباط السجن الذين عملوا كمحلفين بان قرارهم بتبرئة التركي يمثل خطرا عليهم وعلى وظائفهم ولكن لا يريدون أن يكون جزء من هذه المؤامرة اذا قدمت أمام المحكمة , وبعد خروج التركي من السجن الانفرادي ازدادت الضغوط عليه من قبل ادارة السجن والحراس بطرق كثيرة غير مباشرة وكانت حادثة مرضة هذه فرصة ذهبية للتعذيب الغير مباشر للتركي تحت اسم القانون .

الجدير بالذكر أن التركي يعاني من تمزق الرباط الصليبي و من السكر و من ضعف في آداء الكلى بسبب ما يلقاه من معاملة عدوانية داخل السجن.