الحيدرى وصف المتطاولين بالجهلة
الشيخ الصفار يدين ظاهرة " الشحن الطائفي" المسببة للبغضاء في الأمة الاسلامية
|
الشيخ الصفار خلال احدى الخطب التي ندد فيها بالهجوم على أم المؤمنين |
|
أدان الشيخ حسن الصفار الاعتداء على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،ودعا أن يكون ما حدث من اساءة من قبل مجتبى الشيرازي، وياسر الحبيب سبباً أن يجعل علماء الأمة المؤمنين يركزون جهودهم على إدانة ظاهرة "الشحن الطائفي التي تسبب البغضاء في الأمة الإسلامية "، بدلا من الاكتفاء بإدانة الأشخاص المتطرفين في مختلف الأطراف
مؤكد أن ما حدث يجعلنا أكثر إصرارا على إدانة الحالة المتطرفة التي تصدر عن أي كان من المتطرفين"، مشيرا إلى خطأ منهجية "الشحن الطائفي" وخطرها على الأمة الإسلامية.
وفي هذا السياق شنّ آية الله العلامة السيد كمال الحيدري هجوما عنيفا على الشيخ ياسر الحبيب والسيد مجتبى الشيرازي خلال برنامج مطارحات الذي تبثه قناة الكوثر الايرانية ازاء الاساءات التي طالت السيدة عائشة زوج النبي الأكرم على لسان "الحبيب" ووصفهما الحيدري بالجهلة والأصوات النشاز التي لا يجب الاستماع إليها قائلا بأن أهل البيت منهم براء لطعنهما في عرض النبي الأكرم.
ولم يشير لهم الحيدري بالأسم وانما وصفهم بمجموعة من الجهلة وضعوا على رؤوسهم اما قطعة بيضاء أو قطعة سوداء ، نسبة إلى العمامة البيضاء التي يعتمرها الحبيب والعمامة السوداء التي يعتمرها الشيرازي ،وأكد الحيدري في برنامجه الذي يحظي بنسبة مشاهدة واسعة في وسط السنة والشيعة بالمملكة أن كل علماء الشيعة يعتقدون بأن جميع ازواج النبي هن أمهات المؤمنين ،
مؤكدا ان جميع الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح "اصرارا من أكابر علماءنا على طهارة أعراض النبي من أي فحشاء أو منكر"وأضاف بأن أزواج الانبياء "حقيقة وواقعا" جميعهن مطهرات من أي فحشاء واي شئ يلوث أعراض الانبياء جميعا ،ونبه الحيدري إلى ان هذا هو نفس اعتقاد "علماء مدرسة أهل البيت أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الانبياء لا يصل لعرضهن شئ من السوء والفحشاء .
واعلن سابقا المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين عن رفضه المساس بأي من أمّهات المؤمنين ، بالاضافة إلى أن بعض المثقفين في محافظة القطيف يطالبون بضرورة أن تتبرأ عائلة الشيرازي التي تحمل إرثا مرجعيا كبيرا في الوسط الشيعي من نجلها "مجتبي "الذي شوّه صورة المذهب الشيعي .
ومما يذكر ان مجتبى الشيرازي عرف عنه "عنفه اللفظي المتطرف" الذي يصل في كثير من الأحيان للسباب المباشر الذي يتناقض مع الروح التي يمتاز بها العلماء ، وانه يسب حتى بعض مراجع الدين الشيعة، مثل المرجع مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي فضلا عن الصحابة وأم المؤمنين عائشة ، وهو ما جعل العديد من علماء الشيعة يأسف لان ينتمي "مجتبى" إلى عائلة الشيرازي العلمية التي عرفت بمراجع الدين المتسامحين، والذي كان أبرزهم آية الله العظمي السيد محمد الشيرازي المتوفى في منطقة قم في إيران منذ عدة أعوام ،
يعد مجتبي الشيرازي و زوج ابنته الشيخ ياسر الحبيب المعروف هو الاخر بتطرفه الفكري على الصعيد العقائدي وجهان لعملة واحدة في التطرف، كما أن جمهورهما منخفض في الوسط الشيعي في السعودية، أو في مناطق العالم العربي والإسلامي، وبخاصة أن الساحة الشيعية يقودها مراجع دين معتدلين على الصعيد العقائدي، مثل المرجع الديني الراحل قبل أشهر السيد محمد حسين فضل الله الذي يعتبر منهجه الديني المتسامح بعيدا عن الآراء المتطرفة التي يتبنيانها الحبيب والشيرازي.