بعد دفع نصف مليون دولار في مسقط
الافراج على الامريكية سارة شورد المحتجزة في ايران
|
الأمريكية سارة شورد |
|
بعد سنة من الاحتجاز في حبس انفرادي بسجن ايوين بايران ، أطلق امس الثلاثاء سراح سارة شورد، التي تم اعتقلها منذ عام على الحدود المشتركة مع العراق ووجهت لها تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الامريكية .
وأعلنت النيابة الايرانية على موقعها الالكتروني انه «تم تسليم سارة شورد الى المسؤولين في السفارة السويسرية في ايران، والتي تمثل المصالح الاميركية بعد الافراج عنها من السجن بعد تقديم ضمانة مصرفية بدفع الغرامة المقررة عليها ».
وكانت السلطات الايرانية اعلنت سابقا عن امكانية الافراج عن شورد بعد دفع كفالة 500 الف دولار ، وفي هذا السياق وجه كبير مستشاري شؤون الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الامريكية جون سولفان الشكر للسلطات العمانية حيث تم دفع الغرامة 500 الف دولار عبر ايداعها في احد البنوك الايرانية بالعاصمة العمانية " مسقط" ، كما شكر سولفان كل الأطراف والجهات التي توسطت لإطلاق سراح الشابة الأميركية منوها على وجه الخصوص يمجهودات الخارجية السويسرية, ويذكر أن الولايات المتحدة لا تتوفر على تمثيل دبلوماسي في طهران وأن رعاية أمصالحها موكلة للسفارة السويسريةمنذ الثورة الاسلامية عام 1979 .
وفي وقت لاحقا صرح السفير السويسري إن "شورد غادرت إيران في طريقها إلى سلطنة عمان."
وقد اوقفت السلطات الايرانية سارة شورد (32 عاما ) وشاين باور (28 عاما) وجوش فتال (28 عاما) في يوليو عام 2009 بعد ان اجتازوا مشياً الحدود الايرانية قادمين من كردستان العراق المجاور، ووجهت للثلاثة تهم التجسس ودخول ايران بطريقة غير مشروعة على الرغم من نفيهم وتأكيدهم انهم دخلوا ايران خطأ بعد ان ضلوا طريقهم أثناء رحلة في كردستان العراق، إلا انهم تم احتجازهم منذ ذلك الحين ، وفي شهر مايو الماضي سمحت ايران لامهات المحتجزين الثلاثة بزيارتهم، وذكرت نورا شورد والدة سارة ان ابنتها البالغة من العمر 32 عاما محتجزة في سجن انفرادي رغم انها تعاني من مرحلة ما قبل الاصابة بسرطان عنق الرحم وورم في صدرها كما تعاني من الاكتئاب.
وكان الافراج عن شورد قد شهد شد وجذب بين السلطات القضائية والحكومة حيث اتهمت السلطات الحكومة بالسعي للافراج عن شورد وانتقد عدد من النواب المحافظين احمدي نجاد بسبب الافراج عنها في وقت وصل فيه التوتر اوجه بين طهران وواشنطن ، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد طهران في مجلس الامن الدولي في يونيو الماضي ، وضغطت واشنطن بشدة على حلفائها لمعاقبة ايران بفرض مجموعة فردية من العقوبات بسبب برنامجها النووي المثير
-