طالبوا بالقبض عليه بوصفه مجرم حرب في العراق وأفغانستانمحتجون يرشقون بلير بالأحذية والبيض في حفل توقيع كتابه بدبلنتعرَّض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للرشق بالأحذية والبيض وهو في طريقه لحفل توقيع كتابه "رحلة" في دبلن، من قِبل المحتجين على الحرب على العراق، الذين طالبوا بالقبض عليه بوصفه مجرم حرب، كما طالبت مجموعة على موقع العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" المكتبات بوضع كتابه في قسم الجريمة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": لم يُصب بلير بالقذائف التي أطلقها المعارضون للحرب، الذين تظاهروا في الشارع الذي قصده بلير، واعتُقل ثلاثة أشخاص منهم عقب صدامات بين المحتجين والشرطة الإيرلندية عند الحواجز التي أحاطت بالمكتبة التي وقَّع فيها بلير نسخاً من كتاب مذكراته.
وتظاهر نحو 200 شخص في الشارع احتجاجاً على دور بلير في حربي العراق وأفغانستان، وفي الجانب المقابل من الشارع تجمع 300 شخص للحصول على نسخة من كتاب بلير.
وشهدت المدينة حضوراً مكثفاً للشرطة، وأُغلق الشارع الذي به المكتبة أمام مرور السيارات.
وإتهم ريتشارد بويد-بارت، من حركة مناهضة الحرب، توني بلير بأنه "يجني أموالاً مغموسة بالدم" من كتاب مذكراته.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن المحتجين طالبوا بالقبض على توني بلير بصفته مجرم حرب، كما طالبت مجموعة على موقع العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" المكتبات بتغيير طريقة عرض كتابه "رحلة" من قسم السير الذاتية إلى قسم الجريمة بسبب دور بلير في حرب العراق.
وإنضم المئات على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيس بوك" إلى مجموعة تطالب بعرض كتاب توني بلير في قسم الجريمة بالمكتبات.
وذكر بعض أصحاب المكتبات بالفعل أنهم اكتشفوا نقل الكتاب إلى أقسام غريبة مثل قسم "قصص الأوهام" وقسم "الجريمة".
وبمجرد طرح المجموعة على الإنترنت إنضم إليها العشرات فوراً، وبعضهم من الشباب غير الناشطين سياسياً أصلاً. يقول يوان بوث، ممرض من أوكسفورد "24 عاماً"، الذي أسهم في تأسيس المجموعة على "فيس بوك"، إنه وجدها طريقة مناسبة للاحتجاج السلمي ضد بلير، وقال: "لست ناشطاً، لكني فقط ناخب لا يزال مغتاظاً من قدرته على الكذب على الشعب البريطاني يوماً بعد يوم، والآن يكسب مالاً من هذا الكذب أيضاً".
الطريف أن البعض طالب بوضع الكتاب في قسم الفوط الصحية بالمحال، أو حتى في صناديق القمامة.