مستثمرون بالطائف يفرضون تسعيرةً (5 ريالات) على (قضاء الحاجة)!

أراد بعض المستثمرين في محافظة الطائف أن يضعوا لمساتهم الخاصة على المحافظة، التي تشتهر بين سكان المملكة بشكل عام بجوها الجميل، ما جعلها من أجمل مصايف المملكة، وقام هؤلاء المستثمرون بالسعي نحو فوز الطائف بـ (قصب السبق) من بين مدن المملكة ومحافظتها كافة، إذ عمدوا إلى وضع (تسعيرة خاصة) على (قضاء الحاجة) وقدروها بـ (خمسة ريالات)، ولأول مرة في المملكة!


وتفاجأ عبد العزيز الحارثي وعائلته لدى زيارتهم المجمع التجاري (قلب الطائف)، الذي يعد الأكبر على مستوى محافظة الطائف بإغلاق (دورت المياه) التابعة له، ويقول: "لم أكن أتوقع أن إغلاق دورات المياه متعمدا من إدارة المجمع، إذ ظننتُ أن سبب الإغلاق إما لعدم وجود مياه، أو للصيانة قبل العيد"، وأضاف "بعض المجمعات تتهيأ للعيد بصيانة الأماكن التي يتوقع وجود ازدحام عليها، ومنها دورات المياه".


وأكثر ما أصاب عبد العزيز وعائلته بالدهشة "عندما عرفنا أن سبب الإغلاق هو إجبار المتسوقين على دفع خمسة ريالات، لمن يريد أن يدخل دورة المياه سواء كان طفلا أو سيدة".
وأبدى بعض رواد المجمع التجاري استغرابه من الاستغلال الواضح الذي قامت به إدارته، متسائلين "أليس من يقوم بتحصيل مبلغ من المال صغيرا أم كبيرا من مضطر لقضاء الحاجة يعد استغلالا"، وأشار محمد المالكي أنه "تم منع أولادي من دخول الدورة إلا بعد الدفع مقدما، على رغم أنهم صغار ولا يحتملون".


فيما أكد الحارثي، وهو ممن يسافر كثيرا خارج المملكة، أنه "لم أرَ في أي دولة سافرت إليها وجود رسوم على استعمال دورات المياه الخاصة بالمجمعات التجارية"، مضيفا "بعض الدول تحصل رسوما على استعمال دورات المياه؛ لكن هذا يقتصر على الدورات العامة الموجودة في الشوارع والطرقات".


وذهب المالكي إلى أن "سبب ارتياد العوائل للمجمعات التجارية المغلقة هو توفيرها للخدمات كافة في مكان واحد مثل المطاعم والمساجد ودورات المياه"، مؤكدا أن "ذلك يفقد تلك المجمعات ما تتميز به من خدمات".


ولم تخلُ تعليقات بعض الشباب من الطرافة، إذ قال أحدهم: "قد نشاهد مستقبلا تعليق قائمة بأسعار استخدام دورات المياه تحتوي على: استخدام الدورة فقط 5 ريالات، واستعمال المناديل الورقية ريالان، وغسل الوجه بالمياه الباردة 3 ريالات، وبالمياه الحارة 4 ريالات"، فيما تندر صديق له بقوله: "وفي نهاية كل موسم سيتم وضع لافتة على تلك الدورات تحت عنوان (تنزيلات)"!