«شركة مواد غذائية» توظف 15 «كاشيرة» سعودية
انخرطت 15 فتاة سعودية في العمل في وظيفة «كاشير» في مركز «مرحبا» للبيع بالتجزئة في جدة
. يأتي ذلك بعد تجربة أسواق «بنده» بتعيينها فتياتٍ للعمل في الوظيفة نفسها قبل أسابيع قليلة ولازال الموضوع مجال شد وجذب ومحل تنازع بين مؤيد ومعارض.
وقد ارتفع عدد المحصلات «الكاشيرات» السعوديات العاملات في «السوبر ماركت» في محافظة جدة إلى 30 موظفة، بعد توظيف 15 فتاة حديثاً في شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالتجزئة، موزعات على عدد من السوبر ماركت في المحافظة.
وقال المدير الإداري ونائب المدير العام لشركة «مرحبا» لبيع التجزئة فهد القاسم لـ«الحياة»: «إن شركته بدأت بشكل جدي في طرح وظائف متعددة للسيدات داخل مراكز التسويق التجارية التابعة لها، إذ تم حتى الآن توظيف 15 فتاة في وظيفة «كاشيرة» و«مساعدة كاشيرة» و«مشرفات» في ثلاثة مراكز تسويق تابعه للشركة»، موضحاً أن رواتب العاملات في وظائف «الكاشيرات» تتراوح ما بين 2750 إلى 3300 ريال بحسب الوظيفة والمؤهل التعليمي الذي تمتلكه الفتاة.
وأضاف: «إن الفتيات اللائي تم توظيفهن في الثلاثة مواقع لا يزلن في فترة التجربة، وسيتم تقويمهن بعد ثلاثة أشهر من الآن».
ولفت القاسم إلى أن عدد الفتيات العاملات في «الكاشير» سيتضاعف بعد إجازة العيد، إذ إن التوجه هو تغطية الفترة الصباحية والمسائية خصوصاً وأنهن يعملن في أقسام العوائل داخل المحال (السوبر ماركت) وغالبية تعاملهن مع السيدات.
وحول ردود الفعل، أكد أن شركته لمست تأييداً من شريحة كبيرة من المجتمع خصوصاً فئات السيدات اللائي بهرن بتجربة عمل الفتيات في «الكاشيرات» وأقسام العوائل، وقال: «سجلنا عدداً كبيراً من ردود الفعل الإيجابية، لاسيما السيدات اللائي يتسوقن إذ أبدين إعجابهن بالتجربة التي أتاحت لهن فرصة التعامل بسهولة ومن دون تكلف».
وتتفق معه «الكاشيرة» تماره القرني التي أشارت في حديثها إلى «الحياة» أن فئات المجتمع المختلفة تقبلت عملنا خصوصاً السيدات، وأفادت: «هناك تشجيع مستمر من المتسوقات اللائي يحرصن على ترديد عبارات التشجيع والثناء والدعم لنا».
وعن مدى تقبل أسرتها للفكرة، أوضحت القرني أنها وجدت من أسرتها كل الدعم، إذ لم يعارضها أحد منهم على فكرة عملها في «الكاشير».
في ما تؤكد «الكاشيرة» عهود عادل أن الداعمين لعملهن في هذه الوظائف أكثر بكثير من المعارضين له، مشيرة إلى أن الدعم المعنوي يشمل رواد «السوبر ماركت» من السيدات وتابعت: «لم أتوقع أن نحظى بهذا الدعم والتشجيع من الأهل لفكرة عملنا في «الكاشيرات»، خصوصاً أننا نرتدي الحجاب الكامل أثناء العمل بل أن غالبية الموظفات منقبات».
ولم تخف تهاني الحربي (تعمل مشرفة على «الكاشيرات») وجود بعض النقاشات لكنها قللت من أهمية ذلك على اعتبار أن «الكاشير» مجال جديد وحديث لعمل المرأة في السعودية ما يرفع من وتيرة النقاشات بين فئات المجتمع المعارضة والمؤيدة، واعترفت لـ«الحياة»: «لم أجد معارضة من أحد أفراد أسرتي بل كان الجميع مؤيداً لها ومتحمساً لعملي»، ملمحة إلى أنها وجدت تلك الوظائف من طريق إعلان في أحد الصحف المحلية، «لفت الإعلان انتباهي خصوصاً أنني خريجة منذ عامين وعاطلة عن العمل، ووجدت فيه مجال عمل مناسب لي وراتباً جيداً».
وأخيراً أشارت المشرفة على «الكاشيرات» لمياء المحمادي إلى أنها لم تجد معارضة من أسرتها، وزادت: «وجدت كل الدعم والمساندة من عائلتي التي كانت تحرص على توظيفي في عمل دخله جيد، لاسيما إنني خريجة جامعية منذ عام ولم أجد وظيفة»، لافتة إلى أنها تشعر بارتياح شديد في عملها وكذلك زميلاتها، خصوصاً أن التعامل نسائي في ما بينهن وإثناء العمل.