أبو مهدي °ˆ*¤§(عنكي مدير المنتدى)§¤*ˆ°
الأوسمه : عدد الرسائل : 11986 العمل/الترفيه : Budget Specialist المزاج : Always Great نقاط : 28110 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: مجلس إدارة شركة سابك يقرر بناء مسجد يحمل اسم الفقيد غازي القصيبي ب الإثنين أغسطس 23, 2010 6:37 pm | |
| فيما رثاه الشاعر السعودي "حمد العسعوس" بقصيدة أبكت محبيه..مجلس إدارة شركة سابك يقرر بناء مسجد يحمل اسم الفقيد غازي القصيبي باعتباره المؤسس الحقيقي للشركة ومطلق اسمها.. قرر مجلس إدارة شركة سابك برئاسة الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان بناء مسجد يحمل اسم فقيد الوطن معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي –رحمه الله- في بادرة وفاء باعتباره المؤسس الحقيقي للشركة ومطلق اسمها "سابك" قبل ثلاثة عقود.وكان القصيبي قد ذكر في كتابه حياة في الإدارة ما نصه: "ابنتي المفضلة –بعد ابنتي الحقيقية- (سابك) .. كل الكيانات التي عاصرتها قريبة من قلبي, والكيانات التي نشأت بمبادرة مني قريبة إلى قلبي أكثر, ولكن سابك تحمل موقعاً خاصاً لاينافسها فيه منافس.. من ناحية بدأت (سابك) معي ولم تكن هناك قبلي بدايات من أي نوع.. من ناحية ثانية عاصرت ولادة سابك ثانية فثانية, كتبت المسودة الأولى لنظامها بخط يدي, وراجعت المسودة النهائية مع الصديق الدكتور مطلب النفيسة رئيس هيئة الخبراء كلمة كلمة.. من ناحية ثالثة لم تعكس أي مؤسسة فلسفتي في الإدارة مثلما عكستها سابك, حتى الاسم كان من اختياري". وفيما لم يعهد من قبل في السعودية عند وفاة أي وزير, تسابق مئات الشعراء والكتاب لرثاء الفقيد على صفحات الصحف والمواقع الالكترونية, وفيما يلي قصيدة رثاء كتبها الشاعر السعودي "حمد العسوس" في الفقيد وأبكت محبيه بعد أن تسلمها أمس الخميس 19-8-2010م ابنه "سهيل غازي القصيبي" في مجلس العزاء الذي أقيم في العاصمة السعودية:لا تدفنوه فإن الدفن يرفضه..!احْتَرْتُ في الأمرِ .. والمَكْلُومُ يَحْتَارُ وَكَمْ تَعَصَّتْ - على المَكْلُومِ - أشعارُ هلْ ما أرى قمراً - بالغيمِ نَدفِنُه أمْ بَحْرَ فكرٍ .. وهذا الدَّفنُ إبحارُ..؟! ترفَّقوا برفاتٍ كنتُ أحسبُه بدراً .. فإنَّ رُفاتَ البدرِ أنوارُ..! يا حاملي التُّرْبَ - مهلاً - إنكمْ أبداً لنْ تدفنوا البحرَ .. إنَّ البحر مَوَّارُ..!! لا تدفنوهُ .. فإنَّ الدَّفنَ يرفضهُ لا تدفنوهُ .. فإنَّ الدَّفن إنكارُ..؟! هذا الذي بين أيديكم جنازتُه بدرٌ .. وبحرٌ .. وإبداعٌ .. وأفكارُ هذا الذي بين أيديكم جنازتُه نَوْءٌ .. وضوْءٌ .. وأشعارٌ .. وأسرارُ هذا الذي بين أيديكم جنازتُه عِلمٌ .. وحلمٌ .. وإقدامٌ .. وإصرارُ هذا الذي بين أيديكم جنازتُه مجاهدٌ .. مُخْلِصٌ .. حُرٌّ .. ومِغوارُ مصيبةُ الناس - لو زادتْ مصائبُهمْ أنْ يفقدوا قمراً في ضوئهِ ساروا..! سلوا المصابيحَ - كي تحكي حكايته سلوا المُعاقين - كي تبكيه آثارُ سلوا المَصَحّاتِ - كي تروي مواقفهُ سلوا السفارات - كي ترثيه أخبارُ سلوا الدواوين - كي تُلقيِ قصائده سلوا الروايات - كي تتلوه أحْبَارُ يا راحِلاً .. ومياهُ النَّهر قد زَحَفَتْ لَسوْفَ تجري - على ذكراكَ - أنهارُ وسوف نغزُو - على خيلٍ تركتَ لنا وسوف تمتدُّ - بَعد العُمرِ - أعمارُ وسوف نمشي - على ضوءٍ سطعتَ بهِ وسوفَ تسطعُ أقمارٌ .. وأقمارُ يا غازيَ الليل .. إنَّ الليل مُنهَزمْ مهما تَطَاوَلَ .. ، والإصباحُ هَدّارُ بَنَيْتَ أوّلَ دَوْرٍ في انتقالتنا وسوفَ تَسْمُقُ - فوق الدَّوْرِ- أدوارُ فارقُدْ بقبركَ - لا هَمَّاً تُطارحه فقدْ وفَيْتَ، ولم تهزمكَ أعذارُ وارقُدْ - هنيئاً .. مريئاً .. وانتظرْ مطراً يهمي على عُشبِنا..، تتلوه أمطارُ نَمْ - في سريرك - لا يأسٌ، ولا وَجَلٌ فإنّ مَن بدأ الإبحارَ سَيّارُ..! أرثيكَ..؟ - لا - لستَ من تُرثى نهايتُه نهايةُ الرَّمزْ مِشوارٌ.. فمِشوارُ..! أبكيكَ..؟ - لا - لستَ من نبكي حكايته مع الرَّحيلِ .. تُرى هلْ ماتَ بَشَّارُ..؟! آهٍ - على راحلٍ أكفانُه حَمَلتْ أحلامَنا - وهي أغصانٌ، وأزهارُ.! آهٍ - على راحلٍ أكفانُه حَمَلتْ صُبحاً تَشَكَّلَ، وازدانتْ بهِ الدارُ..! يا أيُّها القبرُ.. كُنْ للضيف مُتَّكأً فضيفُكَ - اليومَ - مصباحٌ، ومسْبَارُ وضيفُكَ - اليوم - عاش العُمْرَ مؤتلِقاً في كلِّ أرضٍ - له - قَدْرٌ، وإكبارُ وضيفُكَ - اليومَ - مجبولٌ على ثقةٍ في بَرِّنا جَمَلٌ .. في البحرِ بحّارُ..! ما كُنتُ أحسَبُ أنِّي سوفَ أفقدُه لكنَّها سُنَنٌ تجري، وأقدارُ..!! للعيشِ تأخذُنا أسفارُ رحلتنا وسوفَ تأخُذُنا - للموتِ - أسفَارُ حمد بن أحمد العسعوس | |
|