أبو مهدي °ˆ*¤§(عنكي مدير المنتدى)§¤*ˆ°
الأوسمه : عدد الرسائل : 11986 العمل/الترفيه : Budget Specialist المزاج : Always Great نقاط : 28110 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: تقرير: المخاطر السياسية الرئيسية التي يجدر ترقبها في السعودية الإثنين يوليو 05, 2010 4:21 pm | |
| تقرير: المخاطر السياسية الرئيسية التي يجدر ترقبها في السعودية تواجه السعودية بقيادة الملك عبد الله معضلة إصلاح نظام الملكية المطلقة السعودي مع الحد في الوقت نفسه من نشاط قوى التشدد الجهادية وكل هذا في الوقت الذي تلوح فيه أسئلة بشأن الخلافة في الحكم.
وينبغي للرياض في هذه العملية ان تتفادى إغضاب المؤسسة الدينية الوهابية.
ومن شأن أي زعزعة للاستقرار أو تغيير عند دفة الحكم في السعودية ان يثير القلق في باقي منطقة الخليج التي تسعى للخروج من التباطؤ الاقتصادي.
الخلافة
ينظر الى الملك عبد الله الذي يمسك بمقاليد السلطة منذ عام 2005 على انه ما زال في حالة صحية طيبة برغم ان عمره يقدر بنحو 86 عاما الامر الذي يطرح احتمال التغيير في القيادة في المستقبل غير البعيد.
ومعظم كبار الزعماء الآخرين تقدمت بهم السن أيضا ومن بينهم ولي العهد الامير سلطان الذي يعتقد انه في الثمانينات من عمره ويقول دبلوماسيون انه عولج من السرطان. وقد غاب عن المملكة معظم العام الماضي لأسباب طبية الأمر الذي أثار تكهنات بخصوص التغيير عند قمة القيادة.
ويقول الدبلوماسيون ان الفراغ المؤقت أدى ايضا الى تنافس حاد بين الأمراء الطامحين الى ارتقاء السلم يوما ما. وقالت السعودية دون ان تذكر تفاصيل ان علاج الامير سلطان ناجح وقد عاد الى القيام بمهامه.
وأثناء غياب الامير سلطان رقي وزير الداخلية الامير نايف الى منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء ومن ثم يتولى المسؤولية في حالة غياب الملك وولي العهد. وقد يضعه ذلك في موضع موات ليصبح ملكا يوما ما.
وأنشأ الملك عبد الله "مجلس الولاء" الذي يتألف من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود لاختيار الملوك في المستقبل. لكن ليس واضحا الطريقة التي سيبدأ بها عمله وطبيعة المهمة التي سيكلف بها بشكل محدد.
وجميع من تولوا الحكم حتى الآن من أبناء الملك عبد العزيز وجميع الباقين من أبنائه وهم 20 أو نحو ذلك تجاوزوا السبعين أو الثمانين. وأحجم الزعماء عن تولية مناصب رفيعة لأبناء الجيل التالي خشية التنافس بين الأحفاد.
ولا يتوقع أحد تغييرات كبيرة في السياسات المعمول بها في مجالات الطاقة والاقتصاد والشؤون الخارجية أيا كان من سيخلف الملك عبد الله مع مضي المملكة قدما في مشروعات صناعية تتكلف عدة مليارات من الدولارات للمساعدة في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
غير ان كبار أعضاء الأسرة الملكية الذين قد ينافسون على تولي الحكم يختلفون حول الاساليب السياسية.
وينظر الى الامير نايف الذي يعتقد انه في السادسة والسبعين على انه اكثر ميلا الى المحافظة. فقد أيد بشكل متكرر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يجوب افرادها الشوارع لضمان الفصل بين الجنسين في الاماكن العامة واغلاق المتاجر والمطاعم في اوقات الصلاة.
واذا حدث وتولى جيل اصغر مقاليد الامور على نحو غير متوقع فمن بين المرشحين السياسيين البارزين الامير محمد بن نايف الذي يتولى المسؤولية عن مكافحة الارهاب واستهدفته القاعدة بهجوم انتحاري في اغسطس اب الماضي. ومن بين أحفاد الملك عبد العزيز البارزين كذلك الامير خالد بن سلطان وهو حاليا مساعد لوزير الدفاع وكذلك الامير سلمان حاكم منطقة الرياض.
ما الذي يجدر ترقبه؟
- صحة كبار أعضاء الأسرة الملكية ومشاركتهم في الشؤون اليومية الخاصة بادارة المملكة.
- أي علامات على ان الجيل الاكبر سنا ينقل بعض المسؤوليات الى احفاد الملك عبد العزيز واي من هؤلاء يتولى تلك المسؤوليات.
خطر القاعدة
تمكنت السعودية بمساعدة بعض الخبراء الاجانب من وقف حملة القاعدة لزعزعة استقرار المملكة التي استمرت من عام 2003 الى عام 2006 واستهدفت مجمعات سكنية للاجانب وسفارات ومنشات نفطية.
ودمرت السعودية الخلايا الرئيسية للقاعدة داخل حدودها. لكن كثيرا من الجهاديين انتقلوا الى اليمن حيث اعادت القاعدة تجميع صفوفها لتشكيل جناح اقليمي للتنظيم مقره في اليمن ويسعى من بين ما يسعى اليه لاسقاط الاسرة الملكية في السعودية.
وسلطت الاضواء على جناح القاعدة في اليمن بعد ان اعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متوجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.
وكان الانتحاري الذي حاول العام الماضي اغتيال الامير محمد بن نايف مواطنا سعوديا عاد من اليمن على انه تائب من متشددي القاعدة السابقين.
وتريد السعودية وحلفاء اليمن الغربيون ان يحل اليمن صراعاته الداخلية المختلفة للتركيز على محاربة القاعدة.
ولا يزال امتداد صراعات اليمن الى الاراضي السعودية من الاخطار الواردة. وقد اضطرت السعودية للتدخل في القتال مع المتمردين الحوثيين في نوفمبر تشرين الثاني قائلة انهم تسللوا الى أراضيها قبل ان يسود الهدوء اثر التوصل الى وقف لاطلاق النار بين صنعاء والمتمردين.
ما الذي يجدر ترقبه؟
- هل سيقوم جناح القاعدة في اليمن بمزيد من العمليات في الاراضي السعودية كما فعل داخل اليمن؟.
- تريد السعودية بناء سياج لاغلاق الحدود التي تمتد مع اليمن 1500 كيلومتر في منطقة جبلية وهو امر قد يساعد في منع المتشددين من عبورها لكن خبراء يقولون انه سيكون من الصعب السيطرة على الحدود.
الزيادة السكانية والبطالة
توفير مستقبل مشرق للشبان السعوديين مسألة مهمة لمكافحة التطرف الاسلامي الذي تعاني منه المملكة بالفعل. فأغلب منفذي هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 سعوديون وانضم اخرون للمتشددين في العراق.
ومن بين أكبر التحديات توفير فرص العمل والسكن للمواطنين الذين يتزايد عددهم ويبلغ حاليا 18 مليون نسمة ثلثاهم دون سن الثلاثين في بلد زادت فيه البطالة العام الماضي رسميا الى 10.5 في المئة.
ويحاول الملك عبد الله إصلاح المملكة وتعديل نظامي التعليم والعدالة العتيقين لكنه يواجه مقاومة شديدة من النخبة الدينية التي تتمتع بصلاحيات واسعة بموجب اتفاق تاريخي مع أسرة آل سعود.
ولا يتيح نظام التعليم العتيق الذي يركز على الدين تأهيل الكثيرين لوظائف القطاع الخاص الذي يفضل استقدام المغتربين الاجانب فيعملون بأجور أقل لساعات عمل أطول.
وأنفقت السعودية مليارات الدولارات على بناء الجامعات والمدارس الجديدة وتحديث القائم منها على أمل تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للوظائف. لكن الحكومة لم تبدأ بعد حملة جادة لاصلاح المناهج الدراسية خشية معارضة رجال الدين.
وبدأ الملك عبد الله اصلاح النظام القضائي الذي يهيمن عليه رجال الدين وعزل العام الماضي رجل دين متشددا من رئاسة المحكمة العليا. وتعمل الحكومة ايضا على انشاء محاكم استئناف ومحاكم تجارية وفقا لخطة موضوعة.
ولا تزال الشفافية في القطاع المالي مبعث قلق شديد بالنسبة الى المستثمرين. وسمحت البورصة السعودية وهي اكبر بورصات العالم العربي بقدر محدود من ملكية الاسهم لكن قواعد الكشف عن القوائم المالية يقصر عن المعايير المعمول بها في الاسواق الاكثر نضجا.
ما الذي يجدر ترقبه؟
- تعتزم السعودية اتخاذ مزيد من الاجراءات لفتح البورصة والقطاع المصرفي امام الاجانب لايجاد مزيد من الوظائف في القطاعات غير النفطية.
- قد يخفف قانون جديد للقروض العقارية الضغوط على سوق الاسكان حيث يجد المتزوجون الجدد صعوبة في العثور على شقق رخيصة.
العلاقات مع ايران
تشعر السعودية بالقلق بشأن نفوذ ايران في منطقة الخليج لكنها تريد أيضا ان تنأى بنفسها عن المعركة اذا نشب اي صراع بسبب برنامج ايران النووي.
وتشاطر السعودية الولايات المتحدة قلقها بشأن احتمال سعي ايران لامتلاك أسلحة ذرية.
ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل اللجوء الى العمل العسكري لمنع ايران من ذلك وتقول طهران انها تريد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء. وتخشى دول الخليج ان تصبح هدفا لضربات ايران الانتقامية في حالة نشوب صراع.
وتقع معظم منشآت النفط السعودية على ساحل الخليج قبالة ايران. كما يتركز شيعة السعودية وهم اقلية تشكو من التمييز في المنطقة الشرقية.
ما الذي يجدر مراقبته؟
- اي عمل عسكري محتمل ضد ايران وتأثيره على منطقة الخليج.
- اي تحركات دبلوماسية سعودية لتشديد العقوبات على ايران واي علامات على تقديم تسهيلات سعودية للعمل العسكري.
|
| |
|