سمه والتعامل بفوقية وسفه مع المواطن ... وهل يتدخل مجلس الشورى

سمه والتعامل بفوقية وسفه مع المواطن ... وهل يتدخل مجلس الشورى

نعود والعود أحمد للحديث عن سمة، هذه الشركة التي أصبحت علامة بارزة في التعامل الفض وغير الإنساني مع مواطنين ضعفاء اضطرتهم الظروف والحاجة لأخذ قروض أو التعامل ببطاقة ائتمانية، والإشكالية أن العلاقة هنا قائمة بين طرفين، طرف ضعيف لا صوت له، وطرف آخر يملك السلطة والمال والجاه وأتت هذه الشركة لتكمل الناقص بنقض مواجع المواطن وزيادة همومه هما،.

وإذا تجاوزنا مشكلة الوصول لموقع الشركة والتي عليك الدوران حول نفسك وسؤال كل قريب وبعيد حتى تصل إليه، لأنهم يعيشون في أبراج عاجية ولا يجيبون على من يتصل على تلفوناتهم أو بريدهم الالكتروني، وليس لديهم استعداد لتوظيف موظف سنترال يدل المواطنين على موقعهم الخفي، أو يجيب على استفساراتهم ويكفيهم عناء زحام الرياض وشمسه الحارقة.
فأنت صاحب الحاجة ودبر نفسك حتى تجدهم.

على كل إذا تجاوزنا كل ذلك ووفقك الله ووصلت إلى مقرهم العامر فإن عليك الاستعداد للمفاجأة التالية، مفاجأة ما ستجده داخل هذه الشركة الفريدة، ومكاتبها الأثيرة، من عدم تنظيم وفوضى وازدحام، هدفه تذكيرك أنك من الطبقة الكادحة وأن عليك الانتظار والانتظار والانتظار حتى يتفضل موظفو الشركة بالرد عليك.

الأدهى والأغرب والأمر من ذلك كله أنك لايمكن أن تحلم برؤية مدير الشركة أو مقابلته إلا أن كنت من المتابعين للبرامج المهتمة بتحليلات الأسهم والتي يتنقل فيها صاحبنا من قناة لأخرى، فمن العربية للاقتصادية..لل . بل ان الوصول لسكرتيره أو مدير مكتبة من سابع المستحيلات...أبواب موصدة وأرقام سرية ..نفهم أن يكون لدى المدير ارتباطاته وجدول أعمال يومي، لكن أن لا تستطيع حتى الوصول لسكرتيره أو مدير مكتبه فذاك أمر لايمكن تفهمه أو قبوله.

مواطنون قدموا من خارج الرياض وبعد انتظار لا يمكن أن يقل عن ساعة، تأتي الإجابة بأنه ليس عليك أي شيء وأن البنك الذي تتعامل هو المخطيء، أو أن عليك الانتظار حتى تحدث البيانات والتي تتم كل شهر، وكأننا نعيش في العصر الحجري قبل اكتشاف الحاسب.

والأدهى والأمر عندما يستعرض عليك موظفهم الجهبذ سجلك الاتماني بأن لديك بطاقة ماستر كارد وبطاقة فيزا وبطاقة انترنت، وتسأله ماذا عليها، فيجيبك ليس عليها أي شيء وإنما هو هنا يستعرض عليك عضلات هذه الشركة بأنهم يعرفون عنك كل شيء، فبأي حق تنقل معلوماتي كاملة إلى هذه الشركة دون موافقتي، ومن يضمن عدم تسريبها، فلو تفهمنا أن تقدم البنواك لهذه الشركة قائمة بالاشخاص المتعثرين، فإن المستغرب أن يتم نقل معلومات جميع المتعاملين مع البنوك وبكافة تفاصيلها لهذه الشركة حتى ولو كانت سجلاتهم الائتمانية جيدة وليس فيها أي تعثر.

إنها دعوة لتدخل مجلس الشورى لبحث هذه القضية فلقد غسلنا أيدينا من مؤسسة النقد لأن التجارب والتاريخ يشهدان بأنها مؤسسة البنوك، وأصحاب المال وأن المواطن الضعيف يأتي في آخر اهتماماتها.

» رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ : مشاركة المرأة في «الشورى»
» محامٍ يقاضي مجلس الشورى في ديوان المظالم
» "الشورى": الخلاف مع مجلس الوزراء حول نظام الرهن "ليس جوهرياً"
» مجلس الشورى يرفض تحويل رعاية الشباب الى وزارة
» رئيس مجلس الشورى يرد على العناد : لا نتلقى أي توصيات أو أوامر بالبصم