تزايد هروب الفتيات في السعودية

تزايد هروب الفتيات في السعودية

ذكرت منظمة الأسرة المسلمة في مدينة جدة لصحيفة أراب نيوز السعودية بأنه لوحظت زيادة في أعداد السعوديات الهاربات الذين يلتجئن إليهم للاحتماء بعد هروبهن من منازلهن.

وتتزايد أعداد الفتيات السعوديات الهاربات من منازلهن رغم أن كلاَ من الحكومة والشرطة السعوديتان لا تقدمان إحصائيات عن أعداد هؤلاء.

وقد صرح د. خالد محمد باحاذق المختص النفسي في المنظمة العالمية للأسرة المسلمة للصحيفة بقوله : " كنا نستقبل بمعدل حالة واحدة في الشهر، أما الآن أصبحنا نستقبل أكثر من 10 حالات شهرياً "ن علما أن التقديرات غير الرسمية لأعداد الهاربات تتراوح بين 850 و3000 سنوياً.

وكان الدكتور خليل بن عبد الله الخليل عضو مجلس الشورى السابق وعضو لجنة العلاقات الإنسانية والإسلامية سابقاً قد صرح لوكالة أنباء ( ميديا لاين ) بقوله : " إن بعض التقارير تذكر أن حوالي 3000 امرأة أو فتاة يهربن من منازل عائلاتهن سنوياً وذلك لأسباب مختلفة. يوجد لدى وزير الداخلية بعض الإحصائيات حول هذه القضية، لكني لم أسمع بصدور أي تقرير رسمي ".

في القانون السعودي يمكن للنساء الهاربات إما الاحتماء لدى مؤسسات الدولة أو العودة إلى ولي الأمر. وأضاف الدكتور خليل بقوله: " هناك عدة جوانب لهذه المشكلة مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعنف الأسري والمعاملة القاسية للنساء والنزاعات العائلية ولا تتحمل الحكومة مسؤوليتها في حل هذه القضايا الشائكة " .

وكانت الصحافية السعودية ريما المختار والتي كتبت القصة لميديا لاين قد قالت : " إن المشكلة تكمن في أن السلطات لم تتكلم مع عائلات النساء، فعندما تهرب إحداهن يتقدم الوالد أو الزوج إلى الشرطة بفقدان شخص فتقوم الشرطة بإرجاعها، لكن تجاهل القضية أو التهرب منها ليس حلاً ".