أبو مهدي °ˆ*¤§(عنكي مدير المنتدى)§¤*ˆ°
الأوسمه : عدد الرسائل : 11986 العمل/الترفيه : Budget Specialist المزاج : Always Great نقاط : 28110 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة... السبت نوفمبر 29, 2008 5:34 pm | |
| سيد حيدر الحلي ناعية الطف كان يكتب الأشعار... وكلما يكتب شعراً يذهب ويقرأه عند مقام الحسين... كتب قصيدته الله يا حامي الشريعة (قصيدة عينية)... ولم يخبر أحداً بها وحينها رأى شخصاً أعرابياً أثناء مسيره لمقام أبي عبدالله... قال الإعرابي يا سيد حيدر.. يا سيد حيدر إقرا لي قصيدتك العينية... سيد حيدر لم ينتبه لأن قصيدته لم يسمع احد عنها... فقال هذي قصيدة سأذهب لقراءتها عند الضريح... قال لقد آذيتني اقرأها يا سيد حيدر... قال له هذي قصيدة بليغة وأنت إعرابي... قال اقرأها... فبدأ يقول الله يا حامي الشريعة أتقر وهي كذا مروعة... إلى أن وصل مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة... فأخذ الأعرابي يقلب كفيه ويبكي ويقول سيد حيدر الأمر ليس بيدي... وأخذ يردد أبيات القصيد حتى قرأ حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه... فبكى وبكى الأعرابي وردد القصيدة إلى أن أنهاها وذهب الإعرابي وتبين أن الأعرابي هو صاحب العصر والزمان... مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة... رائعة السيد حيدر الحلي في الإمام المنتظر عليه السلام يستعرض فيه ما ألم بالإسلام من المحن والخطوب، و تجميد أحكامه، ثم يعرج ثانيا إلى رثاء أبى الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وطفله الرضيع المظلوم الذي سكن دمه الخلد، فقد هز ضمير العالم بما حل به من عظيم الآلام، يقول السيد حيدر: الله يا حامى الشريعة أتقر وهي كذا مروعه بك تستغيث وقلبها لك عن جوى يشكو صدوعه تدعو وجرد الخيل مصغيه لدعوتها سميعة وتكاد ألسنة السيوف تجيب دعوتها سريعة فصدروها ضاقت بسر الموت فأذن أن تذيعه و يستمر السيد حيدر في استنهاض الإمام عليه السلام فيقول: مات التصبر في انتظارك أيها المحي الشريعة فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعه قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعة فالسيف إن به شفاء قلوب شيعتك الوجيعه فسواه منهم ليس ينعش هذه النفس الصريعة كم ذا القعود ودينك هدمت قواعده الرفيعه تنعى الفروع اصوله وأصوله تنعى فروعه فيه تحكم من اباح اليوم حرمته المنيعة و يعرض السيد حيدر المآسي و النكبات التي منى بها الإسلام،وابتلى بها المسلمون، وعرج بعد ذلك إلى مصائب سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) الخالدة في دنيا الأحزان فيقول مخاطبا الإمام المنتظر (عج): ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفضيعه أترى تجىء فجيعة بأمر من تلك الفجيعة حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه قتلته آل أمية ظام الى جنب الشريعه ورضيعه بدم الوريد مخضب فاطلب رضيعه نسألكم الدعاء | |
|