{وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} معنى ذلك أن الهدف الأسمى من الألفاظ : هو الانتقال إلى حالة الذكر!.. فالقرآن الذي لا يذكرك، ليس بقرآن حقيقة.. أليس هذا معنى جميل وملفت؟..
حــكــمــة هذا الــيــوم:
إن حياتنا (الدنيا) مليئة بـ (العبر).. فـ (النحل) مثلاً نراه يتنقل من زهرة إلى زهرة، ومن وردة ً إلى وردة، وكأنه قد رسم له (طريق) يجب عليه أن (يسلكه)، فلا تراه يمتص الرحيق من أي زهرة!.. ترى هل نحن كالنحل، نختار من الزهور (الدنيوية) ما هو مطلوب منا، لنكون كما يريد المولى (الحق) المتعال بقوله : (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَة لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا)، فنسقى من ذلك الرحيق المختوم!.. هل نحن كذلك؟!..
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
من أسباب غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه :
- الغضب على الخلق، فعن الإمام الباقر (ع): (إذا غضب الله - تبارك وتعالى - عن الخلق نحانا عن جوارهم).
- غيابه - عليه السلام - تأديب لأهل زمانه.. وهو إعلان صارخ بأنهم ليسوا في وضع يصلح لأن يكونوا من الأمناء، فضلا عن كونهم غير صالحين لنصرته، فعن عبد الله بن بكير : (لو كان فيكم عدة أهل بدر لقام قائمنا)..
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم؟
إنّ اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، يوم شريف وفيه عدّة أعمال:
الأوّل: الغُسل.
الثّاني: الصّيام.
الثّالث: الصّلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى هُمْ فيها خالِدُونَ.
الرّابع: أن يدعو بدعاء المباهِلة.
بستان العقائد :
إذا كان أثر قدمي ابراهيم (ع) مقدسا الى درجة أمرنا الله عزّ وجل باتخاذه مصلى ، رغم وجود الكعبة!! .. فما المانع ان يجري مثل هذا التقديس لكل شيء انتسب الى الله عز وجل ؟!.. مثل : الحجر الاسود ، وكقميص يوسف (ع) الذي جعل الله تعالى فيه خاصية الشفاء لعيني يعقوب (ع) المبيضتين..
فقس عليه كل الموارد المشابهة ، المنتسبة الى الله تعالى بنحو من الانتساب !
كنز الفتاوي :
هناك أوراق توزع من أشخاص مجهولين تعلق بعض الخواص على الآيات القرآنية، أو نقل بعض المنامات، مع تهديد التارك للعمل بذلك.. فما هو رأي الشريعة في ذلك؟!..
ما يذكر في تلك الرسائل ليس له أي اعتبار شرعي، لأن القرآن يقول: {ولا تقف ما ليس لك به علم}.. فكيف يكون الأثر لما لم يقم عليه دليل قطعي من كتاب ولا سنة؟.. ومن المعلوم أن فتح هذا الباب خطير؛ لأنه يسمح بأن ينسب إلى الدين ما ليس في الدين.. وعدم تحقق البشارات كما هو المتوقع، قد يوجب انصراف الناس عن القرآن الذي هو كتاب هداية، لا كتاب لهكذا أمور. أضف إلى صيغة التهديد لمن يترك أمرا استحبابيا -على أفضل التقادير- لا تصح نسبتها إلى عاقل، فضلا عن المشرع العادل الرؤوف بعباده؟!..
ولائيات :
رَوَى عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ " الْمَلْهُوفِ عَلَى قَتْلَى الطُّفُوفِ " عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام) أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ بَكَى عَلَى أَبِيهِ أَرْبَعِينَ سَنَة ً صَائِماً نَهَارُهُ قَائِماً لَيْلُهُ، فَإِذَا حَضَرَ الْإِفْطَارُ جَاء َ غُلَامُهُ بِطَعَامِهِ وَ شَرَابِهِ فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَيَقُولُ : كُلْ يَا مَوْلَايَ. فَيَقُولُ : " قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) جَائِعاً، قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ عَطْشَاناً عَطْشَانَ، فَلَا يَزَالُ يُكَرِّرُ ذَلِكَ وَ يَبْكِي حَتَّى يُبَلَّ طَعَامُهُ بِدُمُوعِهِ وَ يُمْزَجَ شَرَابُهُ بِدُمُوعِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
فوائد ومجربات :
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصابته عين أو صداع, بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ,ثم يمسح بهما وجهه فيذهب عنه ماكان يجده.
المجالس/ ثواب الاعمال ص88
لذا انصحوا أولادكم أن يقتدوا برسول الله كلما شعروا بتغير الأحوال, وعند الإمتحان وغيرها من المواقف, حتى يتخلصوا من أعين العاينين وحسد الحاسدين بطريقة سهلة ولطيفة.