قدم ملياري دولار لمصر وقال إن حدود 67 ينبغي أن تكون أساساً للسلام بالمنطقة
أوباما: إيران تنتهج سياسة منافقة لأنها تدعم احتجاجات الخارج وتقمع مواطنيها
في أول خطاب له موجه إلى الشعوب العربية طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما رؤيته للشرق الأوسط في أعقاب التطورات الكبيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة، مثل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومواقف الإدارة الأمريكية من الأحداث التي تشهدها دول مثل ليبيا وسورية واليمن والبحرين، والتغيير الذي شهدته كل من مصر وتونس وملف السلام في الشرق الأوسط والملف الإيراني.
وقال أوباما إن زعيمين في المنطقة قد تنحيا، في إشارة إلى الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، وزعماء آخرون قد يلحقون بهما.
وأضاف أن حكومته ستساعد البلدين على استعادة الأموال التي تم نهبها خلال حكمي الزعيمين المخلوعين.
وأشار إلى أن شرارة التحول انطلقت من إشعال التونسي محمد بوعزيزي النار بنفسه احتجاجاً على القمع والظلم، فانطلق الآلاف إلى الشوارع مقاومين الرصاص والاعتقال إلى أن رحل الحاكم الذي حكم لمدة عقدين من الزمن.
وأضاف أن الشباب في منطقة الشرق الأوسط محرومون من أبسط حقوقهم مثل حرية التعبير وتقرير مصيرهم، والعديد من زعماء المنطقة يُحمِّلون الخارج أسباب فشلهم والقمع الذي تتعرض له شعوب المنطقة.
ومضى يقول إن المنطقة تشهد منذ أشهر قليلة بروز أصوات وأجيال شابة مصممة على نيل حقوقها، والشعوب مصممة على نيل حقوقها، وحققت شعوب المنطقة إنجازات خلال ستة أشهر فقط، والعديد من التغييرات قادمة.
ودعا أوباما الرئيس السوري بشار الأسد إلى المباشرة بتحول ديمقراطي جدي ووقف الاعتقالات وإطلاق النار على المتظاهرين، وإطلاق سراح السجناء، أو التنحي عن السلطة، وحذَّره من مواجهة مزيد من العزلة إذا استمر في نهجه الحالي.
وشبه تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين في سورية بتعامل السلطات الإيرانية مع احتججات عام 2009.
واتهم طهران بممارسة سياسة منافقة إذ تعلن دعم الاحتجاجات في الخارج فيما تقمع المتظاهرين في الداخل.
ودعا إلى حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة في البحرين، داعياً الحكومة إلى خلق الظروف المناسبة لهذا الحوار, وطلب من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تنفيذ تعهداته بنقل السلطة.
وأعرب أوباما عن استعداد بلاده للوقوف إلى جانب شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للبدء بتحول سياسي يحقق الديمقراطية والتنمية، لخلق مزيد من فرص العمل للأجيال الشابة في هذه المنطقة، وعن إجراءات لترسيخ التحول الديمقراطي الذي شهدته كل من مصر وتونس.
وحول الملف الفلسطيني قال إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، ولا يخدم مصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، داعياً الطرفين إلى المبادرة لتحقيق السلام الذي لا يمكن فرضه عليهما من قبل أي كان.
وأوضح أن السلام يكون على أساس دولتين لشعبين، تعيشان جنباً إلى جنب، وهو أساس الحل، دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة إسرائيل على أساس حدود 1967 مع إمكانية تبادل للأراضي باتفاق الطرفين.