أبو مهدي °ˆ*¤§(عنكي مدير المنتدى)§¤*ˆ°
الأوسمه : عدد الرسائل : 11986 العمل/الترفيه : Budget Specialist المزاج : Always Great نقاط : 28110 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: أبو عبيد: المسلمون أكثر الناس جهراً بفخرهم بدينهم.. والأكثر عملاً بخلاف تعاليمه الجمعة أبريل 22, 2011 7:25 am | |
|
قال: إننا الأمة التي يكثر فيها قذف المُحصَنات والتحدث في أعراض النساء إفكاً وبهتاناً
أبو عبيد: المسلمون أكثر الناس جهراً بفخرهم بدينهم.. والأكثر عملاً بخلاف تعاليمه
اعتبر مذيع قناة "العربية" محمد أبو عبيد، أن المسلمين أكثر الناس جهراً بفخرهم بدينهم، لكنهم الأكثر عملاً بخلاف تعاليم دينهم.
وقال أبو عبيد في مقال له بعنوان "مسلمون عكس الإسلام": إن كلامه قد يبدو صادماً للبعض وجالباً لوابل من النقد ضد قائله "لمَ لا! ما دامت الحقيقة كإبرة النحل، وما دام البعض ما انفك محباً لمساحيق التجميل لتغطية العيوب بدلاً من الاعتراف بها لعلاجها، والاعتراف بداية العلاج". وقال: "الحاصل أن الكثير ممن يدينون بدين الإسلام اكتفوا بأداء شعائر العبادات، وكأن سائر المعاملات الأخرى ليست من صلب الدين ويجوز انتهاكها. إن العينين السليمتين تريان بكل جلاء حقيقة القول وصحة مضمونه، ولو انتحل المرء دور "رادار" أو كاميرا مراقبة لالتقط عشرات الصور يومياً من تلك الممارسات التي لو نطق الدين بلسان بشري لقال أنا براء منها وهي ليست مني". وأضاف: "في الوقت الذي تحتاط الدول الصناعية المتقدمة لخطر الإشاعات، فإن عالم المسلمين ينوء بخطر الإشاعات وأخبار الإفك والبهتان، وإذا ما "فبرك" أحد خبراً بحق امرئ آخر يفتك بسمعته وعائلته فإن أعداداً مهولة من البشر ستتناقله باعتباره صحيحاً من دون رحمة ولا ضمير. ألم يقل الخالق جل شأنه: (يا أيها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)!!. وتابع: "أما الألفاظ المنتقاة على ألسن الكثيرين في حالة معارضة الرأي، وهي حالة حميدة، أو عند النميمة، وهي خبيثة، فيمكن للمرء أن يجعل منها معجماً. إنها، قبل حكم الدين، لا ترقى إلى مستوى الإنسانية، والدين ينهى عنها، بيد أن واقع الأمر عكس الدين, وللباحثين عن دليل يمكن تتبع المواقع العنكبوتية التي تتيح للقراء التعليق على ما تنشره، عندها سيكون الدليل صادماً لكل إنسان بالمعنى الحقيقي لا المجازي". "ألم يسخر الكثير من امرأة بيضاء أو حنطية شرق أوسطية، اختارت رجلاً أسود للزواج منه، أو العكس! ألم يهزأ المستهزئون من ثَرية اختارت فقيراً، أحبته، شريك حياتها أو العكس! أو من طويلة القامة مع قصيرها أو العكس! ألم يحكم قضاة شرعيون بطلاق زوجين لعدم تكافؤ النسب! مشاهد سلوكية بشرية لا تنتهي في مقابل مشهد رباني أزلي: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، أليس ذلك من صلب الدين! إننا الأمة التي يكثر فيها قذف المُحصَنات والتحدث في أعراض الإناث إفكاً وبهتاناً، ويكثر فيها الغش في التجارة والصناعة والبناء، نظراً لحُب المال حباً جماً، ويكثر فيها الطعن من الظهر لساناً وخنجراً، وتغص بمن حَرَموا شقيقاتهم حقهن في الميراث. إننا الأمة التي يُدين كثير من الناس فيها المغتصَبة بدلاً من معاقبة الفاعل، وإننا أمة تُقتل فيها البنت لمجرد الشبهات على خلفية ما يسمونه "جرائم الشرف" عفواً.. جرائم القرف! فلا يمكن أن يكون للجريمة شرف. إننا الأمة التي تمتلئ بمن لا يعيرون للقوانين أي احترام، فيتصرفون كما لو أن الشوارع ملك لهم، ويتلذذون بإزعاج الآخرين بالنظر والسمع واللسان. والأمة التي تنظر ثلة من ذكورها للمرأة على أنها سيدة المطبخ لا أكثر, وأنها المتعة لرغباتهم ونزواتهم، والأمة التي راحت عقول الجَمّ منها في غيبوبة، أو سبات عميق، فصارت عاطلة من العمل, فلا يعمل سوى اللسان بأمر الأذنين وفقاً لما تسمعانه من أكاذيب.. إننا الأمة التي تحتوى آلاف العائلات التي تضطهد عاملات المنازل وتحرمهن أجورهن لأشهر، والأمة التي يكثر فيها من لا يعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. ونحن الذين يكثر عندنا التشفي بقتيل, سقط ضحية كارثة طبيعية، إذا لم يكن من ملتنا, فلسان حالنا أن غضب الله حل عليه.. والمزيد المزيد من تلك المشاهد اليومية.. ألم ينهنا الدين عن كل ذلك؟ لأن الدين المعاملة ودين الإنسانية! وختم قائلاً: "لأننا أمة منعوتة بكل ما تقدم ذكره, وهو غيض من فيض حقيقتنا، وما لم يُذْكر هو أكثر، فإن أولى أمارات ردة الفعل على هذا الكلام ستعتلي ألسن من لم يتقنوا سوى السخرية من كل اعتراف والاستهزاء به لأنهم لا يختلفون عن السلطان الجائر، ويا مرحباً بكل سخرية من كلمة حق في حضرة ذاك السلطان, ومثله تغص به أمتنا بالملايين، لذلك عود على بدء.. أكثر الناس جهراً بفخرهم بدينهم هم المسلمون، لكنهم الأكثر عملاً بخلاف تعاليم دينهم".
| |
|