الحرس الجمهوري اليمني ينفذ مجزرة الفجر في صنعاء

عملية الاقتحام بدأت بعد صلاة الفجر
الحرس الجمهوري اليمني ينفذ مجزرة الفجر في صنعاء

الحرس الجمهوري اليمني ينفذ مجزرة الفجر في صنعاء Thumbnail.php?file=fdfdd_767801344

اقتحمت القوات اليمنية ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء حيث يوجد عشرات الآلاف من المعتصمين المطابين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وجرح ما يقارب الألفي شخص.

وحسب تقارير أن قوات من الحرس الجمهوري اليمني وقوات من الأمن المركزي نفذت عملية الاقتحام،

وهاجمت المعتصمين بالقنابل الغازية وخراطيم المياه وإطلاق كثيف للرصاص في الهواء.

وعرف ان من بين القتلى الشاعر والناشط الحقوقي احمد المنيعي.

وقالت التقارير ان عملية الاقتحام بدأت بعد صلاة الفجر بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة من قوات مكافحة الشغب وعربات مصفحة وانتشار مسلحين بزي مدني.

كما قامت القوات اليمنية بإزالة الخيام التي أقيمت في الساحة وأحرقت بعضها، ووجه المعتصمون نداء استغاثة عاجلا لكل المنظمات الددولية والانسانية لضرورة التدخل لوقف الهجوم والاعتداءات التي يتعرضون لها حاليا على ايدي القوات الحكومية.

واصيب المئات اختناقا من الغازات وهم يفترشون ساحة الاعتصام ولم يتمكن الأطباء المعتصمون من اسعافهم بسبب منع قوات الأمن اسعاف المصابين واستمرار قذف القنابل الغازية عليهم من كل الجهات واطلاق الرصاص الحي في الهواء.

وجه شباب الثورة السلمية نداءاً إنسانياً إلى كل الشرفاء في اليمن والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية للضغط على السلطات لوقف هجمات قوات الأمن على المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء التي بدأت فجر اليوم السبت 12 مارس.

وطالب شباب الثورة بالضغط للسماح لسيارات الإسعاف للوصول إلى مئات المصابين بحالات إغماء وإختناق سقطوا جراء قذف قنابل غازية سامة من ذات النوع الذي أطلق مساء الثلاثاء ولم يتم الحصول على المصل الخاص به حتى اليوم.

وقد خرج الآلاف من طلاب المدارس الثانوية يخرجون من مدارسهم ويتوجهون الى ساحة التغيير لمساندة المعتصمين فيها، وخرجت ثلاث مسيرات من جهات مختلفة بصنعاء نحو ساحة التغيير للمشاركة في حماية واسعاف المعتصمين، كما أفادت أنباء بوصول تعزيزات كبيرة من القوات الحكومية.

وقبيل عملية الاقتحام أكد شهود عيان في منافذ عدة لساحة التغيير بجامعة صنعاء ان الآلاف من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب تطارد المواطنين وتمنعهم من الوصول إلى الساحة للإلتحاق بالمعتصمين وتلبية إستغاثاتهم.

وذكر شهود العيان أن البلاطجة الذين يحملون الهراوات وبعضهم يحملون أسلحة كلاشينكوف شكلوا طوقاً ثانياً يحيط بساحة التغيير وتعمل قوات الأمن على منع وصول المواطنين المتوافدين إليهم, فيما تتيح لهم قوات الأمن الفرصة للإعتداء على المعتصمين المحاصرين

.ووفق المصادر فإن التعزيزات الأمنية متواصلة, حيث تصل مابين فترة وأخرى ناقلات كبيرة للجند تابعة لقوات الأمن المركزي, ويسمع دوي الرصاص الذي تطلقه قوات الأمن والبلاطجة من مناطق شارعي الرباط والرقاص بإستمرار.

وفي بيان من المركز الاعلامي للثورة اليمنية فقد احتجزت قوات الأمن المحيطة بميدان التغيير بصنعاء سيارات الإسعاف ومنعتها من الوصول إلى الميدان لاسعفاف الجرحى من المحتجين الشباب.

ووجه شباب الثورة نداء عاجل إلى الصليف الاحمر اليمني وكافة المنظمات الدولية بالتدخل للحد من تصاعد الكارثة الانسانية جراء عدم اسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
ويشير شهود العيان في المستشفى الميداني أن أعداد الجرحى تفوق امكانياتهم الميدانية، كما أن كثير من الحالات الحرجة بحاجة إلى نقل عاجل إلى المستشفيات.
وحملوا رئيس الجمهورية واسرته مسئولية ارتكاب هذه المجزرة المشهودة بحق المئات من المتظاهرين السلميين