بعد وفاته بأكثر من عشرين عاماً.. صدور كتاب من لبنان يروي حكاية سجن مؤسس صحيفة عكاظ أحمد عبدالغفور عطار..!

ألغيت بعثته لمصر وتنقل بين سجن الفرن في مكة والمصمك في الرياض..

بعد وفاته بأكثر من عشرين عاماً.. صدور كتاب من لبنان يروي حكاية سجن مؤسس صحيفة عكاظ أحمد عبدالغفور عطار..!

بعد وفاته بأكثر من عشرين عاماً.. صدور كتاب من لبنان يروي حكاية سجن مؤسس صحيفة عكاظ أحمد عبدالغفور عطار..! 0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000111b65

- قدّم صورة مشرقة للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود الذي غضب من تقاعس الأمن عن إطلاق سراحه..

- احتفى بالملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وأهداه الكتاب..

بعد وفاته بأكثر من عشرين عاماً أصدر المركز الثقافي العربي في بيروت كتاب (بين السجن والمنفى) للأديب السعودي الرائد مؤسس صحيفة عكاظ السعودية أحمد عبدالغفور عطار.

الكتاب يروي قصة اعتقال أحمد عبدالغفور عطار سياسياً عام 1936, حيث كان (العطار) مبتعثاً في مصر، وقام السفير السعودي في القاهرة – آنذاك – بإلغاء بعثته بذريعة هجومه على المملكة – باسم مستعار – ليعود إلى مكة دون إكمال دراسته.. ويروي الكتاب أن العطار فوجئ ذات ليلة بالشرطة تقتحم منزله بعد منتصف الليل بذريعة اتهامه بتعاطي الخمر، سمح (العطار) للشرطة بالتفتيش، لكنه تعجب من تفتيش المكتبة، فقال له الشرطي: " لعلك كتبت في الخمر شعراً".

[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]

بعدها، اقتيد (العطار) إلى سجن الفرن في مكة المكرمة، واستجوبه الضابط بتهمة الإساءة للمملكة لا تعاطي المسكر، لكن حجج (العطار) كانت دامغة، ورغم ذلك استمر اعتقاله تسعة أشهر بين سجن الفرن في مكة المكرمة ثم سجن المصمك في الرياض.

الكتاب أصدره (العطار) – بصورة غير رسمية عام 1981 – مع أنه كتبه قبل ذلك بنحو نصف قرن، يقول (العطار) في مقدمته: "وما أكثر ما هممت بطبع هذا الكتاب فيحول بيني وبينه اشتغالي بطبع مؤلفات جديدة لي، لم يقدر لهذا الكتاب أن يرى النور وتجاوزته عشرات من مؤلفاتي إلى عالم النشر وبقي رهينة خزانتي أربعاً وأربعين سنة. أليس هو ذكريات أو مذكرات سجني؟ بلى، فلا غرابة أن يبقى سجيناً هذا الزمن الطويل".

(العطار) في كتابه قدّم أكثر من صورة مشرقة للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وذكر العديد من القصص الدالة على حكمته وكرمه وتواضعه وحزمه، ومن ذلك غضب المؤسس من تقاعس الأجهزة التنفيذية عن إطلاق سراح (العطار) بعد العفو عنه، بعد أن ثبت للمؤسس براءته من التهم المنسوبة إليه. كما رصد (العطار) موقفاً مشرقاً للأمير محمد بن عبد العزيز الذي أمر بإيصال (العطار) إلى مكة بسيارته الخاصة تقديراً له.

كما أن (العطار) احتفى في كتابه بالملك فيصل بن عبدالعزيز، وأهداه الكتاب الذي ختمه قائلاً: "والفضل في العفو عني وإطلاق سراحي يعود لله ثم للأمير فيصل بن عبدالعزيز الذي لا أنسى فضله هذا وغيره ما حييت".

قصص (العطار) في سجن الفرن ثم سجن المصمك جديرة بالتأمل. في سجن الفرن: تحدث (العطار) عن الحكومة التي ألفها السجناء لإدارة شؤونهم، بالإضافة إلى مجلس شورى، وتحدث عن سجين مصري سجن لأنه أفزع ابن أحد الوجهاء. ثم انتقل إلى سجن المصمك وتحدث عن زميله في الجناح الخاص "حسين نائب الحرم" وعلاقتهما بالجنود، وقراءاته في السجن، فأشار إلى قراءته كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون) وكتاب (ألف ليلة وليلة). يقول (العطار): "والذي أدهشني أنني وجدت في الرياض قصة (تاييس) لأناتول فرانس مع ما فيها من كفر بشع".

أحمد عبدالغفور عطار هو شاعر وأديب وصحافي سعودي رائد. أسس صحيفة (عكاظ) ومجلة (كلمة الحق). منحه الملك فهد بن عبدالعزيز جائزة الدولة التقديرية عام 1982 كما كرمه الرئيس المصري محمد حسني مبارك. من أبرز مؤلفاته: (جحا يستقبل نفسه)، (صقر الجزيرة)، (آداب المتعلمين)، (اليهودية والصهيونية)، (إنسانية الإسلام)، (ابن سعود وقضية فلسطين) و(آراء في اللغة).