الحب
ليس الحب ما عرفته لنا الفضائيات فهي تزعم أن هذه الأعمال الدنيئة هي الحب الذي ربيّ عليه الإنسان بفطرته. ولكن حاشا للحب أن يكون كما يزعمون فهو خلاصة أحاسيس عذرية فطرية وجوارحية تنبعث من شعور الإنسان تحاه شيء ما ولو كان جمادا مع الاستعداد للتضحية من أجل المحبوب.
فالإنسان المومن يحب ربه سبحانه وتعالى لإيمانه بجبروت هذا الخالق عز وجل ولقوته ولعلمه أيضا أبه سيبادله الحب .
ولو نظرنا إلى حياتنا ومجتمعنا نحن الشيعة الإمامية لوجدنا جل هذا التعريف واضحا للعيان. فالشيعة هم من طبقوا قول أئمتهم عليهم أفضل الصلاة والسلام حيث يقولون: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا.
وهل الفرح والحزن لفرح شخص آخر أو حزنه الا تطبيقا للحب حيث أنا نرى الإحتفالات التي تقام لأهل البيت وكذلك المجالس الحسينية دليل واضح على تعلقنا بأهل البيت عليهم السلام الذين نبذل لهم كل غال.
إذا نكون قد إستخلصنا أن الحب هو الشعور العذري تجاه فرد آخر في المجتمع أو غيره لتوافر عنر أو عناصر متعددة فيه.
قد قيل أن هنالك حب من أول نظرة وذلك صحيح ولا ينافي أن يكون هنالك حب بعد العشرة. وقد قيل في الأمثال : رب أخ لك لم تلده أمك.. ومعناه أن هنالك أشخاص -ولو كانوا قليلون- يكونوا بمثابة إخوان لك وذلك من خلال المصادقة والمعاشرة. فمن الممكن أن تصادق إنسان لمدة طويبة - حتى سنوات- وبعد مضي فترة تكتشف أنك تحبه وتبدأ المحبة بالنمو من حين إكتشافها. ولا يظن أحدا أن العمر له فارق في الحب إلا في حالة حب الفضائيات .
أتمنى أن أكون قد وفقت لإيصال فكرتي للآخرين من خلال هذه الكلمات البسيطة.
نور الأحلام
11/1/1422هـ