صدر قرار أمس الخميس بإعفاء الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح من مهام منصبه سفيرا للكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية اعتبارا من اليوم، ونقله إلى الديوان العام بوزارة الخارجية.
وجاء هذا القرار بعد الاحداث الآخيرة التي تمثلت بهجوم عدد من أبناء أسرة المالك الصباح على مقر محطة سكوب وتحطيم محتوياتها بعد حديث شقيق صاحبة المحطة طلال السعيد عما عرف بثورة المالك ، وهو الأمر الذي اعتبره أبناء اسرة المالك الصباح اساءة كبيرة لأجدادهم ولأسرة الصباح عموما .
وكان السفير السفير المالك قد قال في تصريح سابق أن تواجده أمام مقر قناة سكوب كان بتوجيه من وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد من اجل تهدئة الامور وأضاف بأنه لو لم يكن موجودا في تلك اللحظة لحدث مالا يحمد عقباه.
وقال انه علم ببعض الاتهامات التي وجهها له طلال وفجر السعيد والتي لايمكن لعاقل ان يصدقها... حيث ادعيا ان 250 مسلحا اقتحموا القناة وانه يحمل سلاحا «غير مرخص» قائلا ان هذه الإدعاءات عارية عن الصحة.
وقال الشيخ فيصل المالك ان الكل يعرف أخلاقنا ومواقفنا وحرصنا على الكويت ووحدة شعبها تحت راية سيدي صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وكانت الحكومة الكويتية قد عقدت اليوم جلسة إستثنائية ترأسها الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وحضرها ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، وأبدى خلالها الأمير الكويتي أسفه وإستيائه مما تشهده الساحة المحلية من أحداث ومنغصات مؤسفة، في إشارة الى الجدل المحلي حول قيام مجموعة شباب من أحد فروع الأسرة الحاكمة في الكويت بالهجوم على مقر محطة تلفزيونية خاصة.
و قررت الحكومة الكويتية خلال الجلسة إعفاء الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح السفير الكويتي في الأردن من منصبه، وإعادته الى الكويت للعمل في ديوان الوزارة مستشارا.
وكان السفير الحمود قد أستدعي الى مقر وزارة الخارجية اليوم بالتزامن مع الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء، وهناك أبلغه وكيل الوزارة خالد الجارالله أنه صدر قرار بإعفائه مع من منصب السفير الكويتي في عمان، طبقا لتوجيهات عليا صدرت قبل قليل، وسط إنطباعات بأن القرار أتخذ فجأة، وعلى خلفية مسألة محددة وجديدة تلت قضية إتهامه، بالإعتداء مع مجموعة من أقاربه على مقر فضائية سكوب الكويتية.
[center]
مقطع فيديو للمالك أكد فيه الحادثة
ووزع بكثافة أمس في الداخل الكويتي مقطع يوتيوب أمس يظهر فيه السفير بين حشد من أقاربه في ديوان كبير، دخل إليه وهو يرفع علامة النصر، قبل أن يقوم برفع عقاله للمتجمهرين، في تحية منه لهم، متحدثا بلغة حماسية خلال المقطع، إلا أنه طلب من خلال المقطع من مناصريه وأبناء عائلته الهدوء والاكتفاء بما حصل، وشدد على ترك الأمور للقانون، وقال المالك في ختام المقطع الذي لم يتضح إن كان يعلم عن تصويره أم لا، أن من يأتي على ذكر آل الصباح سيتم قطع لسانه، ومتحدثا عن تفاصيل محاولته عدم اللجوء الى ما لجأ إليه أفراد من أقاربه، بعد أن حاول الإتصال مع مالكة المحطة وشقيقها.