بعد أن ظلت بعيدة عن تحقيق هدفها بمراحل
سي إن إن: الاستخبارات الغربية تقترب من اصطياد بن لادن
|
زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن |
|
أكدت تقارير استخباراتية غربية أن قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أصبح وشيكا بعد أن ظلت أجهزة الاستخبارات الغربية بعيدة عن تحقيق هدفها بمراحل منذ بداية مطاردة زعيم التنظيم الأشهر في العالم.
وقالت شبكة السي إن إن الأمريكية الإخبارية في تقرير لها اليوم إن أجهزة الاستخبارات الغربية توصلت إلى وضع صورة جديدة ومفصلة حول تحركات زعيم تنظيم القاعدة، فيما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأكدت الشبكة نقلا عن مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة، أن من يطاردون بن لادن قد اقتربوا كثيرا من إلقاء القبض عليه أو قتله وفقاً لما كشفه مسئول استخباراتي أوروبي سابق، رفض الكشف عن هويته.
وقال المسئول السابق إنه في العامين 2003 و2004 قدم مخبر على الحدود الأفغانية الباكستانية، وعلى صلة مع كبار قادة تنظيم القاعدة، معلومات مفصلة ودقيقة حول تحركات بن لادن، غير أن هذه المعلومات لم تكن حديثة بما فيه الكفاية.
أضاف المسئول الإستخباراتي السابق "لقد كنا دائما متأخرين عنه بنحو أسبوع، فرغم دقة ما كان يصلنا من معلومات إلا أنها تأتي دوما متأخرة".
فقبل تسع سنوات تقريباً، نجا بن لادن وزعماء آخرون في القاعدة من هجمات جوية استهدفت ملاذه الجبلي في تورا بورا. إلا أن هناك إجماعا بأنه موجود في المنطقة الحدودية الجبلية بين باكستان، وأفغانستان.
وأوضح المسئول الأوربي أن بن لادن وبعدما تمكن من الهرب من منطقة تورا بورا، قضى فترة لم يتمكن خلالها من التواصل بشكل كامل مع مساعده الأول د. أيمن الظواهري، لكنهما نجحا فيما بعد في تنظيم لقاءات واستعادة الاتصال.
وأشار إلى أن بن لادن تمكن من مقابلة العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد، قبل اعتقال الأخير، وتحديداً في فبراير عام 2003. وبحسب المسئول، فإنه خلال هذه الفترة، تمكنت أجهزة الاستخبارات الغربية من رسم صورة مفصلة لتحركات بن لادن.
وكشف تقرير الشبكة أن بن لادن قضى في عامي 2003 و2004 بعض الوقت في عدد من المناطق، وتحديداً في المناطق القبلية الجبلية الوعرة على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان، وخاصة في إقليم "الحدود الشمالية الغربية".