الإقلاع عن التدخين .. هدية سعودي لأبنائه في نجاحهم

بعد 30 عاما من التعاطي بشراهة

الإقلاع عن التدخين .. هدية سعودي لأبنائه في نجاحهم

الإقلاع عن التدخين .. هدية سعودي لأبنائه في نجاحهم 14318

غالبا ما يطلب الأبناء من آبائهم هدايا عينية حال نجاحهم، لكن الأمر كان مختلفا مع المواطن السعودي غالب غزاي الذي فوجئ بطلب أبنائه هدية من نوع جديد، وهي إقلاعه عن التدخين.

فقد جمع الأب السعودي المقيم في حائل أطفاله الثلاثة (محمد وفيصل وفيّ) ليسألهم عن الهدية التي يتمنونها في حال نجاح كل منهم على حدة؛ إلا أن الأطفال طلبوا من والدهم فرصة للتفكير والرد عليه.

وتفاجأ غزاي (45 عاما) من طلب أطفاله عند عودته مجتمعين؛ إذ عرضوا عليه أن تكون هديتهم جميعا واحدة وهي أن يترك الأب التدخين إلى الأبد.

وسريعا استجاب الأب لطلب أطفاله الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، مؤكدا لأطفاله أنه عاهد الله أن ينفذ طلبهم، وألا يرجع للتدخين تحت أي ظرف.

وقال الأب: "أطفالي بطلبهم صدموني ولم أتوقعه وأحرجوني، رغم صغر سنهم، وكم فكرت في الأمر من قبل؛ لأنني كنت أدخن أمامهم، ودائما لا تفارقني رائحة التبغ"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يواجه صعوبة في ترك التدخين عقب 30 عاما من التعاطي بشراهة.

وبحسب تقديرات فإن السعودية تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم بالنسبة لعدد السكان المدخنين؛ حيث يبلغ عدد المدخنين في المملكة ستة ملايين مدخن من الجنسين، أي ما يقارب ثلث عدد السكان.

ووفقا لهذه التقديرات فإن حوالي 23 ألف شخص يموتون سنويا بسبب التدخين في المملكة، فيما تبلغ الخسائر المادية بسبب هذه الآفة 33 مليون ريال سعودي يوميا (8 ملايين دولار)، أي ما يعادل 12 مليار ريال سنويا.

وفي ضوء هذه التقديرات؛ حذر برنامج "مكافحة التدخين" الذي ترعاه وزارة الصحة السعودية من أضرار التدخين على غير المدخنين، والذي يسمى بالتدخين السالب أو غير المباشر، من خلال التواجد في أماكن مغلقة مع المدخنين.

واستشهد القائمون على البرنامج بدراسة حديثة في جامعة أوهايو أثبتت أن التدخين السلبي مضر للأطفال، وأن هذا الضرر لا يقتصر على زيادة نسب الإصابة بالربو وأمراض الرئة، وإنما أمراض الشرايين عموما.