اللواء منصور التركي: هناك مَن يستغل احترام رجال الأمن للنساء والعوائل

اللواء منصور التركي: هناك مَن يستغل احترام رجال الأمن للنساء والعوائل في تهريب المخدرات

اللواء منصور التركي

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن هناك "مَن يستغل احترام رجال الأمن للنساء والعوائل في عدم إيقاف المركبات التي تنقل العوائل والنساء، مما جعل ضعاف النفوس من استغلال ذلك في تهريب المخدرات".

وأوضح أن "دور المرأة لا يزال محدودا في العمليات الإرهابية وتهريب المخدرات على الرغم من تورط البعض منهن"، مشيرا إلى أن المجتمع بما وصل إليه من وعي، "كفيل بالحد من قدرة أي جهة كانت لاستغلال النساء في أي أمر يساهم على إخلال الأمن".

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده، الأحد 6 يونيو 2010، للإعلان عن ضبط كميات من المخدرات خلال الشهرين الماضيين، وذلك بمقر نادي ضباط قوى الأمن.

وبيّن التركي أن مكافحة المخدرات ضبطت من يستغل أسرته لتهريب وترويج المخدرات، "لكن هذا لا يعني أنهم بمقدورهم أن يستغلوا النساء في تهريب وترويج المخدرات، ونعمل بكل ما بوسعنا للحيلولة دون استغلال المرأة في ذلك".

وأشار إلى أنه لوحظ من مهربي ومروجي المخدرات في استغلال المرأة في اثنتين من العمليات، الأولى استغلت المرأة في اخفاء أقراص كبتاجون تحت ملابسها مع ذلك تم ضبط الكمية والمتورطين فيها، وفي عملية أخرى اضطر أحد المروجين إلى أن يتنكر بزي امرأة في محاوله لعدم لفت انتباه رجال الأمن وتم ضبطه.

وحول الكميات التي تصل عبر المياه الإقليمية مع جمهورية إيران هل الأجهزة الأمنية متورطة في تهريبها للمملكة، أكد التركي ان المخدرات لابد أن لها مناطق عبور لتصل من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك، وعبورها من أراضي أي دولة من الدول ليس بالضرورة أن يعني ذلك أو يعكس أن الدولة نفسها أو أجهزة رسمية متورطة فيها، وبالتالي فإن عصابات وشبكات تهريب المخدرات تستغل الظروف المختلفة، مثل طبيعة الحدود الجغرافية للدول وأراضيها، وتبحث عن الفرص التي قد تكون متاحة لها لتمرير المخدرات، واستغلال أي نقاط ضعف في الممرات حتى تصل إلى الغاية أو المنطقة المستهدفة بدون أن تتعرض لأخطار القبض أو الضبط.

وأكد أن المملكة حريصة جداً على التعاون مع كل دول العالم فيما يخص مكافحة المخدرات والإرهاب ، ووزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات ترتبط بكثير من الاتفاقيات مع عدد من الدول، لتوفير أرضية قانونية لتبادل المعلومات فيما بين الأجهزة النظيرة في الدول المختلفة، وهذا يساعد كثيرا في تمرير المعلومات واستلام المعلومات من الدول النظيرة والاستفادة أيضا من معلومات الأجهزة النظيرة في تلك الدول للضبط.

وأوضح التركي أن المستهدف من عمليات التهريب والترويج المواطن سواء كان رجلا أو امرأة هو الذي يعطي الفرصة للجماعات التي تسعى إلى ترويج المخدرات والكسب المادي من ورائها في المملكة، قائلاً: "يهمنا أن ننظر لهذا المستهدف وان نعمل لوقايته ، فالهدف الأساس هو الوقاية وليس التعامل معه كمتعاطٍ".

وبيّن أن وزارة الداخلية ستعلن عن العمليات التي يتم ضبطها بشكل دوري، وستحرص على إعلان النتائج على فترات دورية كل ثلاثة أو أربعة أشهر، مشيراً إلى أن الهدف من الإعلان التأكيد على استمرار الخطر ومحاولة لفت الانتباه لي ضرورة العمل على مكافحة المخدرات، ووقاية الشباب سواءً كانوا رجالا أو نساء.

وحول الفئة الضالة وتهديداتها، قال التركي: "إن ردود فعل المواطن أكدت على وعيه وهو الذي رفض توفير ملاذ آمن للفئة الضالة أثناء نشاطها في المملكة، وهو الذي فضحهم وبكل ما توفر لديه من معلومات عنهم لرجال الأمن حتى يستطيعوا التعامل معهم".

وعن السياج الأمني على حدود المملكة، أوضح أن المرحلة الأولى من هذه المشاريع بدأت في الحدود الشمالية وهي في طور التنفيذ حالياً، والمراحل التالية في طور التصميم وسيتم تنفيذها في القريب العاجل على الحدود الأخرى، وهذا الجهد في السياج الأمني يستهدف كل ما يضر بالأمن والسلامة بالمملكة سواءً كان تسلل أشخاص في تهريب المخدرات أو الأسلحة، مشيراً إلى أن وسائل التقنية مثل الكاميرات الحرارية لها دور مساند لدور رجال الحدود والمجاهدين الذين يتولون دور حماية الحدود مع دول الجوار، ولا يمكن التقليل من دورهم حيث يتم الاعتماد عليهم بعد الله لحماية الحدود.

وقال التركي: "عودناكم على إعلان الحقيقة وفي كل مرة نتعامل مع المرأة سواء كان في مكافحة الإرهاب أو مكافحة المخدرات أو في الجوانب التي تتعلق في الجريمة، نعلن ما يمكن إعلانه خاصةً إذا كانت هناك سيدات تم ضبطهن في اطار ذلك، لكن نستطيع القول ان الدور لا يزال محدودا على الرغم من تورط البعض وأن المجتمع بما وصل إليه من وعي كفيل من الحد من قدرة أي جهة كانت على استغلال النساء على أي أمر يساهم على إخلال الأمن".