معلمة تعرض نفسها للزواج: أنا أفضل من «سيدة الملايين».. فمن يتزوجني؟!

معلمة تعرض نفسها للزواج: أنا أفضل من «سيدة الملايين».. فمن يتزوجني؟!

تفاعلت معلمة من مدينة أبها مع ما كتبه الروائي المعروف عبده خال في مقاله الذي يعتبر رداً على ما كتبه

أيضاً الكاتب خلف الحربي في جريدة «عكاظ», وكان عنوان مقال الروائي خال “أنت قدها يا خلف”, الذي ختم فيه الخال مقاله بأنه دخل به نكاية في خلف الحربي طالباً القرب من عروس الملايين على خطبة أخيه خلف.

وذكرت المعلمة «جوري» لـ«رؤى» بأنها تحمل شهادة البكالوريوس وعلى خلق وقدر من الجمال ومحافظة على دينها, ولا ترغب من هذه الدنيا سوى الزواج من شخص ثقافته توازي ربع ثقافة عبده خال, موضحة في الوقت نفسه بأنها تبحث عن زوج يقدرها ويصون كرامتها ويشعرها بأنوثتها, وحلفت المعلمة بأنها صادقة في ما تطلبه ولا تكذب, واستغربت «جوري» من الكاتب عبده خال أنه يبحث عن سيدة الملايين وهي موجودة وعلى أتم الاستعداد بالزواج منه, ممتدحة نفسها بأنها أفضل من تلك السيدة ومن ملايينها. واختتمت حديثها بأنها لا تريد أي حفلات ولا مصاريف وهي تبحث عن زوج يأويها فقط.

مقال عبده خال :أنت قدها ياخلف!

ثمة قاعدة فقهية أن لا يخطب الأخ على خطبة أخيه، والأخ هنا مطلقة أي الأخوة في الدين.
إلا أن سيدة الملايين الخمسة التي قدمتها مجلة رؤى مزقت هذه القاعدة شر تمزيق، فهي (المجلة) تقول إن المتقدمين لخطبة هذه السيدة أعداد لا تحصى طمعا في العروس وفي ملايينها الخمسة وبالتالي اختلط الخطاب على خطيبة لا يعرف من مميزاتها إلا الخمسة ملايين.

ولأنها مسابقة تشبه إلى حد بعيد (جنان) مسابقات القنوات الفضائية حين تضع سؤالا سخيفا يعرف إجابته خريج المرحلة الابتدائية ومع ذلك لا يجيب عليه أحد من أجل أن تتواصل الاتصالات سيكون حال عروس الملايين الخمسة قائما لكي تتمكن من فرز (البضاعة).

وكنت أظن أن الكتاب لايرغبون في فضح نواياهم في تعدد الزوجات علنا إلا أن الصديق خلف الحربي كان أول من دخل المضمار منافسا في طلب الخمسة ملايين كعريس (لقطة) وربما هناك كتاب آخرون يسعون للوصول إلى الملايين بصفقة زواج واحدة بعد أن اكتشفوا أن الكتابة والقراءة طوال العمر ما توكل عيش، بينما عروس واحدة يمكن لها أن تنسيك مرارة السهر والتحبير والنشر وتلقي الشتائم، واحدة فقط تجعل رصيدك متخما وتجعل قلبك جسورا من أي خصم تتلقاه من جهة عملك التي ملت منك ومللت منها.

ولكن عرض هذه السيدة قلب الصورة، فبدلا من أن توضع المرأة في الفترينة لتمر عليها عشرات الأعين من طالبي الزواج، قامت هذه السيدة بحشر عشرات الرجال في فترينة العرض مارة على طلباتهم بنصف عين وحال كل طالب يردد مقولة الشاعر مظفر النواب (من يشتريني بقليل من زوايا عينيها)، ويبدو أنها لن تشتري أحدا، فجل المتقدمين من جماهير (عوير وقصيل..) لكن عرضها يمكن إدخاله في باب رد الصفعة بصفعات، فبنات جنسها ما زلن في فترينة العرض، ويأتي طالب الزواج مشترطا توافر كل المحاسن في مخطوبته بينما هو لايحمل حسنة واحدة.

ولأن المال غلاب لم نجد أحدا ممن طلب رضى سيدة الملايين الخمسة أن تكشف عن محاسنها، فالخمسة ملايين (تلبس البوصة تخليها عروسة) وتسكن الرضى في عين كل كليلة.

ويبدو أن الصديق خلف قبل العرض من غير شروط إضافية سوى الاهتمام بالعيال، ولأني قبلت أن أخطب فوق خطبة خلف ومن سبقه ومن سوف يلحقه مخفضا في المزاد أي أن بالإمكان لصاحبة العرض أن تسحب مليونا أو اثنين لإقامة العرس والليالي الملاح.

ولم ترض بهذا العرض فهي فتحت بابا لم تكن تعلم به بأن الرجل يحق له أن يدفع فيه مهرا كما يحق للمرأة أن تتقاضى مهرا وهي بهذا الفتح تذكرنا بالسيدات الهنديات اللاتي انذبحن من شروط الأزواج هناك حيث تقوم الفتاة بدفع المهر وتحقيق رغبات الزواج بشراء الملابس والإكسوارات وفوقها واحد سيكل.

وأقترح عليها أن تعجل في اختيار عريسها إلا إذا كانت لا تزال تجمع في الملايين الخمسة فيمكنها أن تكتبها لعريسها كمؤجل تدفع إليه إذ طابت نفسها منه.

أما إذ أرادت أن تحمل لقب مزواج فهي بحاجة إلى ثروة مهولة من أجل الإنفاق وساعتها ستجد الكل يحجز لأن يكون الثاني أو العشرين.

هذا العرض دخلت فيه نكاية بالصديق خلف الحربي وأقول له: أنت قدها يا خلف!.

مقال خلف الحربي : طالب القرب يا مجلة رؤى!

(مأجورين) .. أكتب لكم من من نجران وادي الرجال الكرام والنخيل الذي يطاول الجبال السمراء، طوال وقت الرحلة من الرياض إلى نجران للمشاركة في الحوار الوطني كنت أصارع حلما جميلا يتعلق بالعروس المليونيرة التي تحدثت عنها مجلة رؤى ولم أخرج من حلمي الوردي إلا حين حطت الطائرة بعنف على أرض المطار، حينها سمعت من جاري أصدق عبارة (حمدا لله على السلامة) قالها في حياته، في الوقت الذي كنت فيه أتوقع أن يقول لي: (مبروك .. منها المال ومنها العيال)! .

لم أدقق كثيرا في الخبر الذي نشرته مجلة رؤى حول هذه العروس التي تشبه هيفاء وهبي وتبحث عن زوج سوف تمنحه 5 ملايين ريال مقابل الاقتران بها، لم أقرأ إلا العناوين فقط فالتفاصيل لا تهمني ولا أريد معرفتها، وكل ما أتمناه هو أن يتكرم الزملاء بتسجيل اسمي ضمن قائمة الخطاب الذين يقفون على باب مجلة رؤى، وبما أن الواسطه هي الحل السحري لتجاوز المتقدمين فإنني لن أترك أحدا في هذه المجلة إلا وقبلت أنفه الكريم كي يتم تحويل طابور المتقدمين إلى الموقع الإلكتروني لأخذ مواعيد لاختبار القياس في الوقت الذي يقوم فيه الزملاء بـ (تضبيط) طلبي حتى يصبح بالمقاس!.

أنا في حاجة ماسة للملايين الخمسة التي تعرضها هذه العروس الجميلة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنني سوف أخصص مليونا منها لشراء سكوت أم العيال وأقنعها أنني أضحي بشبابي مع شبيهة هيفاء وهبي من أجل مستقبل الأسرة، فهل رأيتم أبا مثلي يتنازل عن سعادته وراحته الأسرية ويضيع نفسه من أجل سعادة أولاده؟! .. أرجوكم دعوني أضيع نفسي فأنا بحاجة للضياع!.

حتى لو كانت العروس تشبه نانسي عجرم أو أليسا فإنني سوف أقبل بها رغم عدم تطابق المواصفات مع الإعلان، ما المشكلة في ذلك؟ .. فكل الإعلانات تقول لك أشياء تكتشف أنها غير حقيقية بعد أن تتبخر أموالك، أما هذا الإعلان فحتى لو كانت العروس لا تشبه هيفاء إلا في رموشها فإن الأربعة ملايين سوف تكون في جيبي (بعد خصم المليون إياه!) .. وسوف يكون لي مع كل مليون منها قصص و(رؤى) وحكايات مختلفة، وسيصبح شعاري في الحياة: (بوس الواوا)!.

وأتمنى من الزميل الغالي عبد العزيز قاسم رئيس تحرير رؤى أن يستضيفني في برنامجه الشهير (البيان التالي) كي أفجر نفسي في أي شخص ينتقد تعدد الزوجات، كما أرجو منه أن يذكرني بالخير في كل أروقة المجلة، وأتوسل إليه أن يعرفني على المحرر الذي يتابع أخبار هذه العروس لأنني أعتبره مثلي الأعلى في عالم الصحافة.

وأخيرا .. إذا كانت هذه العروس من قراء «عكاظ» فإنني أقول لها: بأنني عريس (لقطة) .. لذا أرجوك التقطيني!.