التوازن في العمل والحياة

إن كلمة «اكتشاف» هي كلمة ذات وجهين، أليس كذلك؟
إنها تعني ضمنا اكتشافا مثل اكتشاف فليمينغ للبنسلين.ولكني أتحدث عن اكتشافك أنت لنفسك ومصيرك لأن الأهداف والأحلام والرؤى مهمة، لكنها لا تقدم جوابا شافيا لنعيش أوفياء مخلصين دوما في محرابها.
كلمة اكتشاف هنا معناها يكمن في تعزيز قدراتك الخاصة فما عليك إلا أن تولي اهتماما للأنشطة والحالات والأحداث التي تمر في حياتك اليومية.إنها تعلمك، وتدعمك بأدلة وعلامات مثل الشموع الصغيرة التي تضيء لك الطريق لكنها يمكن أن تتسبب في حرائق كبيرة لو أهملت.
إن الحياة الناجحة تبنى من خلال المثابرة والتصميم .
فيجب أن يكون لك هدف وحلم تسعى لتحقيقه لكن قبل ذلك اكتشفه أولا وعد بذاكرتك إلى الوراء وفتش عن أحلامك التي رميتها وراءك في رحلة حياتك ووقت أن تجد هدفك ستكون سعيدا وتنجز فيه أكثر من أن تسير بلا هدف فينتهي بك الطريق إلى اللاشيء، عليك أن تكون في حالة تأهب لعلامات تشاهدها على طريق حياتك قد تقودك إلى هدفك وسعادتك.
عندما تستيقظ في الصباح، حتى وإن كنت متعبا، كن إيجابيا وتوقع ما يمكن أن يحمل لك اليوم من خير وسعادة. قد تجد اللحظات التي تقودك في الاتجاه الذي لا يتناسب مع رؤيتك لنفسك في بداية الأمر.
نعم. كنت في عداد المفقودين شيئاً ما في وقت تجد الآخرين وقد يبدو، أنهم قد تلقوا دعوة محفورة بماء الذهب إلى ناد سري للنجاح والسعادة وانهم يمتلكون وصفة سحرية خاصة لكن في الحقيقة ليس هناك أداة خاصة، عملية محددة أو برنامج كمبيوتر يحتوي قفزات إلى المستوى التالي.لا، في الحقيقة، لا يوجد هناك شيء خارجي لتعزيز سعادتهم على الإطلاق. إنها ثقتهم في أنفسهم.
الأشخاص الذين جعلوا من مجال عملهم أسبابا لنجاحهم يرجع إلى أسباب ذاتية وليست خارجية لقد اكتشفوا قوتهم، وأنها لحظات قوية اكتشفوا فيها أنفسهم بشجاعة، يثقون بأنفسهم إلى أبعد الحدود، ويأخذون أنفسهم على محمل الجد.
إياك وشعور الغيرة فما يصلح لصديقك قد لا يصلح لك فقط قم بالتركيز على إيلاء اهتمام خاص لمشاعرك ومطاردة للحظات التي تكتشف فيها نفسك فلا تقم بفعل أي شيء إلا إذا كنت تحبه وابحث عن حلمك الذي من الممكن أن تكون قد أهملته في طريق حياتك وهنا يجب أن تعلم أنه مهما وصلت إلى نصف نجاحات يبقى لديك شيء ما ينقصك.. قد يكون هذا الشيء حبك لممارسة مهنة معينة تحبها أو دراسة شيء قادتك عجلة الحياة في الابتعاد عنه فقط فتش عن أحلامك وأعد اكتشافها مرة أخرى وأعد وضع القطار على قضبان السير الصحيحة للاتجاه الذي يوجه إليه حيث هدفك وسعادتك لأن الطريق الطويل بلا هدف يؤدي إلى لا شيء.
أعد اكتشاف حلمك لأن الطريق الطويل بلا هدف يؤدي إلى لا شيء فاترك هذا الطريق واسلك طريقا آخر يوجه إلى تحقيق حلمك وهدفك الذي خلقت من أجله ..واعلم أن الشيء الذي خلقت من أجله ومن أجل تحقيقه في هذه الدنيا يناديك ويناديك كل يوم فحاول أن تستمع إلى الصوت الصامت في داخلك وحتماً ستجد ما تحب وستفرح حينها لأنه بمجرد وصولك إلى إجابة هذا السؤال، ستعرف طريقك وستصبح لديك رؤية تريد تحقيقها في حياتك فستنشغل عن توافه وسوافه الامور وستصبح حياتك لذيذة وذات معنى وستصبح شخصاً يحب الناس مجالسته