مشروع لترميم قلعة تاروت وتطوير المنطقة المحيطة

مشروع لترميم قلعة تاروت وتطوير المنطقة المحيطة

جعفر الصفار – تاروت

وفد الهيئة خلال الزيارة

أكد نائب رئيس الهيئة لشؤون الآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان أن أولى الخطوات لتطوير قلعة تاروت ستكون ترميما إنقاذيا للقلعة، خصوصاً في الأجزاء السفلى، إضافة إلى تنظيف عين العودة، وإبراز الواجهة الرئيسة المُطلة على الشارع الرئيسي، وإزالة بعض العناصر التي أدخلت على الموقع، التي تسببت في الحيلولة دون رؤية القلعة من بعض الجهات، إضافة إلى تطوير السوق الشعبية الموجودة بالقرب من المكان التي لا تزال باقية ولكنها مهملة حالياً، مشيرا إلى أن عملية التطوير ستشمل قلعة تاروت الأثرية، وعين العودة الأثرية، إضافة إلى التنقيب عن الآثار .
وأضاف خلال زيارته مع وفد من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف، أمس الأول، إلى قلعة جزيرة تاروت بمحافظة القطيف: إن الهدف من الزيارة هو دراسة تطوير قلعة تاروت الأثرية والمنطقة المحيطة فيها، التي تشمل عين العودة الأثرية والسوق الشعبية وبعض المنازل القديمة في البلدة القديمة «الديرة»، وللتعرف على معالمها التاريخية، ومناقشة سبل تطويرها، وإعادتها إلى صورتها التاريخية السابقة، وإجراء عمليات تطوير لها، بما يتناسب مع خطط الهيئة التنموية والسياحية.
وأوضح إن الموقع شهد كثيرا من عمليات الترميم السابقة، وبذلت جهود معينة من قبل، لصيانة القلعة وتأهيلها، والآن جاء دور الهيئة لتأهيلها والمناطق المحيطة فيها، وتحويلها إلى مناطق تستقطب الزوار. مؤكدا أن موقع قلعة تاروت ينال الصدارة في الاهتمام، لما له من عمق تاريخي، يمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ونحن هنا للبحث مع البلدية والمجلس البلدي آفاق التعاون، لإبراز هذا الموقع، لينضم إلى منظومة من المواقع الأثرية المهمة على مستوى المملكة، التي توليها الهيئة كل الاهتمام والعناية.
وعن موعد البدء في أعمال التطوير، قال الغبان: نعتبر أنفسنا بدأنا بالعمل منذ اليوم ،مبينا ان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان يرغب في زيارة الموقع، ونتمنى أن نعمل شيئاً قبل موعد الزيارة، حتى تكون زيارة سموه تدشيناً للمشروع.
وحول إنشاء متحف أثري بالقرب من القلعة، قال :هناك متحف المنطقة الشرقية الذي سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، في الواجهة البحرية في مدينة الدمام. وتصل مساحات العروض المتحفية فيه إلى ثمانية آلاف متر مربع. وسيكون لجزيرة تاروت نصيب الأسد في العروض الأثرية، إضافة إلى أن الموقع سيتحول إلى «متحف موقع». وسيرى الزائر الآثار القائمة في الموقع، إضافة إلى عرض المواقع الموجودة.
وقال عضو المجلس البلدي المهندس نبيه البراهيم والذي قام بدراسة مشروع تطوير محيط قلعة جزيرة تاروت: إن المشروع يستهدف إبراز الجانب التاريخي للمكان والجذب السياحي وتنمية المنطقة الحاضنة للأثر التاريخي, واستثمار المنطقة سياحيا .

http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13343&I=725340&G=1