والدة خالد الدوسري: ابني يعشق أمريكا ولن أصدق تهمته ولو في الأحلام

تحدثت عن طفولته وحلمه وكشفت عن "اتصال هاتفي" قبل القبض عليه

والدة خالد الدوسري: ابني يعشق أمريكا ولن أصدق تهمته ولو في الأحلام

والدة خالد الدوسري: ابني يعشق أمريكا ولن أصدق تهمته ولو في الأحلام Get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news96941871

نفت والدة خالد علي الدوسري، الطالب السعودي المتهم بمحاولة الحصول على أسلحة دمار شامل، والذي سيمثل أمام قاضٍ فيدرالي يوم الاثنين 28 مارس، لإطلاعه على التهمة الموجهة ضده، نفت في حديث معها التهمة، مؤكدة أن ابنها يعشق الشعب الأمريكي، وليس له أي علاقة بمثل هذه الأعمال، وأن حلمه الوحيد كان الدراسة في أمريكا والعودة لبلده ليحقق نجاحه بها.

تقول والدة خالد في وصفها لطفولته "كانت طفولته طبيعية بين والدته ووالده، وكان يُعامل مثله مثل إخوته، ولم تكن لديه أي مشكلة بين أسرة متكاتفة مهيِّئة له كل شيء، حاله حال إخوته، لم نبخل عليه بشيء".

وعن دراسته وحبه للولايات المتحدة قالت والدة خالد: "واصل دراسته في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بتفوق، وكان منذ صغره مولعاً بالدراسة العليا، وكان يعشق أمريكا، ويمني النفس بالدراسة فيها، ويريد أن يأخذ شهادته من هناك، ويعود إلى بلده للعمل فيه، كما كان مولعاً بأفلام أمريكا وثقافتها، وكان يحب الشعب الأمريكي بشكل عام ويستهوونه، وحلمه أن يدرس فيها، وتكون شهادته من هناك".

وأردفت "أنهى خالد المرحلة الثانوية، وطلب الدراسة بالخارج، وقدّم شهاداته إلى شركة سابك، وتم قبوله في البعثة بسهوله لتفوقه، وغادر إلى أمريكا للدراسة".

وأكدت والدة خالد أنه لم يذهب لأمريكا إلا لهدف واحد، هو تحقيق حلمه بالدراسة هناك، وعودته للديار بشهادته التي كان يحلم بها، مضيفة: "كان يردد دائماً أنه فقط سيأخذ شهادته ويعود لبلده؛ لكي يحقق نجاحه في دياره".

وعما إذا كانت الأسرة قد لاحظت عليه أي تغيير أثناء إجازته الأولى قالت والدة خالد: "عاد لبلده في الإجازة لأول سنة، وكانت شخصيته طبيعية؛ فلم يظهر عليها أي تغيير، ولم نلحظ عليها أي شيء مثلما كان دائماً".

ونفت والدة خالد علاقته بمتشددين، وقالت: "سألناه عن حياته في أمريكا فكان يرد بالمديح، ويثني على الشعب الأمريكي وطيبته، وقال إنه مرتاح في دراسته هناك، وعاد إلى المملكة في أكثر من إجازة قبل أن نفاجأ بنبأ القبض عليه، ونحن الآن ننتظر عودته بالسلامة".

وقالت والدة خالد "ابني إنسان طبيعي، ومتواضع، يحب صلة الرحم، ولم يقاطع أحداً حتى وهو خلف القضبان، وفي كربته سأل عن أقاربه جميعاً، وأجرى اتصالاً بنا، وقبل أيام اتصل وسأل عن أقاربه حتى وهو في سجن وكُرْبة، ونحن دائماً على اتصال به ولم نقاطعه، وكان دائماً يهاتفنا بأسلوبه المعتاد الهادئ، ولم نلحظ عليه أي شيء".

وتُكمل والدة خالد حديثها "أنا والدته، وأعلم ببراءة ابني، هو تربية يدي، وأعرف أخلاقه، حتى عندما وصلني الخبر وسمعته لم أصدقه".

وعن حالتها الصحية تقول "أُعاني مرضَيْ السكر والضغط، وصُدمت بنبأ القبض على ابني، ولن أصدق التهمة حتى ولو في المنام. لقد ذهب ابني وعاش لديهم أكثر من سنة، فكيف فجأة يتغير ويطرأ عليه هذا التفكير والتغيير؟ أنا متأكدة من براءة ابني".

وكشفت والدة خالد أنه قبل الحادثة بيومين كان معهم على الهاتف، ولم يلاحظوا عليه أي شيء، كان يسأل كعادته عن القريب والبعيد، ولم يطرأ على كلامه أي شيء غريب، أو شيء لا يعتادونه منه.

ووجهت والدة خالد دعواتها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائلة: "جزى الله الملك عبدالله كل خير؛ فهو لم يقصر مع الشعب، ولم يقصر مع القريب والبعيد، ونحن نعلم أن خالد ابنه، ولن يتخلى عنه في كربته، وفي قمة احتياجه إليه، وأتمنى من الشعب السعودي كافة الدعاء له بأن يُفرّج الله كربته، والله يحفظ لنا مليكنا، وأطلب من الملك عبدالله من كل قلبي أن يقف مع ابننا وابنه خالد؛ فأنا أُمّ، وقلبي انفطر وفُجع على ابني".

ومن جانبها تحدثت الشقيقة الصغرى لخالد قائلة "كان خالد محبوباً بين إخوته وأخواته، ولم يكن منعزلاً في يوم من الأيام، ونحن دائماً على اتصال معه عن طريق الماسنجر، ولم نلحظ عليه أي شيء، ولا أي ألفاظ وكلمات ذات دلالة غريبة في الماسنجر؛ فأخي ما زال وسيظل كما عهدناه، حتى أساتذته وأصدقاؤه لم يصدقوا؛ لأنهم واثقون بأخلاقه وتربيته".

وأردفت "فوجئنا بخبر القبض عليه، ولسنا مصدقين ما حدث؛ لأن شخصيته طبيعية؛ فليس متشدداً، وليس منحلاً؛ فنحن عائلة تربينا على الوسطية والسماحة والحب".