تلف في مخ «أحمد» يحرمه براءة الطفولة و يصيبه بإعاقة كاملة

إبراهيم اللويم ـ الدمام

قبل عشرة أعوام، عندما كان الطفل أحمد يبلغ من العمر 8 سنوات، كان يعيش حياة هادئة ومستقرة، وسط أفراد أسرته، سعيداًَ بطفولته وبراءته، يلهو مع إخوته وأقربائه في أرجاء بيتهم، ولكن هذا الهدوء لم يدم للصغير، الذي داهمه المرض، وأصابه في رأسه، فجعله معاقاً إعاقة جسدية كاملة، أقعدته على كرسي متحرك، لا يقوى على الحركة حتى لقضاء حاجته. ويقول والد الفتى: "بعد مراجعات عدة لمستشفيات متخصصة، من ضمنها مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، لمتابعة حالة ابني، عرفت من الأطباء الذين قاموا بتشخيصه، بأنه يعاني من اعتلال سريع في المخ، وهذا المرض يتلف خلايا المخ بالكامل ،كما يعاني من مرض نزع النخاعين"، مضيفاً "رغم انني علمت نوع المرض الذي أصاب ابني، إلا أنني لم أعرف بعد أسباب المرض". ويتابع الأب حديثه، "الطبيب المباشر لحالة ابني، أخبرنا أن علاجه غير متوافر في أي مستشفى سعودي، وإنما في مستشفى ألماني، متخصص في علاج هذا المرض"، موضحاً أن "العلاج يتلخص في إجراء عملية جراحية في المخ، يتم خلالها تركيب جهاز دقيق جداً يعرف باسم " stimulation cerebrale داخل المخ، كي يتم إرسال إشارات كهربائية إلى الخلايا، لتعود إلى وظائفها الطبيعية"، مشيراً إلى عدم "قدرتي المادية على تحمل تكاليف إجراء عملية بهذه الضخامة وتوفير مصاريف السفر إلى ألمانيا، ومصاريف الإقامة والإعاشة، وهذا الأمر أجبرني على تأجيل العلاج حتى وقتنا الحالي، رغم تحذيرات الأطباء بأن التأخير ليس في صالح الصغير، خاصة أن المرض أصبح في مراحل متقدمة وخطرة وتتطلب التدخل الجراحي السريع لإنقاذ حياة ابني".