سر انتشار المقاطع المصورة من قبل جنود سوريين على موقع اليوتيوب؟

سر انتشار المقاطع المصورة من قبل جنود سوريين على موقع اليوتيوب؟

منذ عدة أسابيع بدأت مقاطع فيديو صورها جنود وضباط في الجيش السوري في الانتشار على شبكة الإنترنت، فلماذا الآن؟ ولماذا يقوم الجنود بتصوير وقائع معاركهم مع الشعب؟ مراقبونا ليسوا مندهشين من هذا الأمر ويفسرون ذلك بسبب بسيط … ألا وهو المال.

ليس بوسع أي صحافي أن يقوم بتغطية أحداث الاحتجاجات في سوريا ولم يكن بمقدور وسائل الإعلام إلا الاعتماد على مقاطع الفيديو التي يصورها الهواة.

وهي المقاطع التي يصورها المتظاهرون أنفسهم.

لكن في الآونة الأخيرة ظهرت عشرات التسجيلات التي صورها جنود في الجيش أو عناصر من قوات الأمن على شبكة الإنترنت. وهي مقاطع تعرض بشكل عام لـتعذيب معتقلين وإذلالهم أو حتى مشاهد لمعارك شوارع.

عادة يحظر على الجنود السوريين التصوير أثناء القتال. لكن عددا من مراقبينا هناك أوضحوا لنا إن بعض العسكريين أو عناصر الأمن يتركون كاميرات هواتفهم الجوالة مفتوحة أثناء انخراطهم في أداء عملياتهم الأمنية.
ثم يبدأون بعد ذلك في البحث عن مشتر لهذه الفيديوهات.

ووفقا لمراقبنا في مدينة حمص وليد فارس (اسم مستعار) فإن هذا النوع من الأفلام قد يدر مئات اليورو على صاحبه.

قطعا من المستحيل تحديد هوية مصور الفيديو رغم أنه قد أذيع على قناة تلفزيونية ادعت صدقيته وهي قناة متخصصة في نشر فيديوهات صورت في مدينة حمص بوسط سوريا. حسب مراقبنا، يتكلم الجندي باللهجة الساحلية مما يفيد بأنه من الطائفة العلوية وهي نفس طائفة الرئيس السوري بشار الأسد.

هذا الفيديو نشر على يوتيوب في سياق إظهار قناصة يطلقون النار على السكان. وإن كان يمكن اعتباره أيضا جزءا من تدريب بعض الجنود.

هناك العديد والكثير من الفيديوهات الأخرى التي تظهر عسكريين في خضم المواجهات مع المدنيين، شاهدوا هذا الرابط.

وفقا لما صرح به الشخص الذي نشره، فإن هذا الفيديو صوّر من جانب الجيش السوري في مدينة الرستن شمالي حمص وفيه نرى بعض المدرعات التي تطلق النار عشوائيا على المدنيين.